5 مارس، 2013

حوار مع الدكتور محمد إسماعيل الطائي

أثارني الدكتور محمد إسماعيل أكثر من مرة، سافرت معه إلى دمشق، كان الطريق طويلاً، سافرنا مرة أخرى إلى أزمير ثم اسطنبول، كان الطريق أطول، ولكنه كان خير صاحب لي في السفر، فاجئني بحواره، فاجئني بحافظته للتاريخ، كان يروي لي بعض سير الصحابة، وبعض أحداث الخلفاء، كان يتنقل في التاريخ بين الأمويين والعباسيين، لقد أثارني بطريقة سرده للأحداث، عهدته ممثلاً كوميدياً ومدرساً لبعض المواد في كلية الفنون الجميلة، لم أكن أعلم بحبه للتاريخ بهذا الحد.
أنا أعرف محمد إسماعيل منذ زمن طويل فحينما كنت في مرحلة دراستي للماجستير كان هو يكتب رسالته للدكتوراه، أنا أعرفه منذ أكثرة من سبعة عشر سنة، ولكني فوجئت به للمرة الأولى حين سافرت معه، يروي لي الأحداث وكأنه قد عاصرها، أثار عندي التساؤلات، وهذه ما جعلني أحاوره اليوم، لأنني أريد أن أتعرف عليه أكثر، ولكي أقترب من ذاكرته أكثر، تسلحت بأدواتي، وشكلت أسئلتي:كيف تشكلت المعرفة في ذاكرتك (طفولة، مراهقة، شباب)؟
كان هناك طفلٌ (ضئيل الحجم) ضعيف البنية، سريع الحركة، يمارس كل الأنشطة والمهارات الرياضية والفنية كالسباحة، كرة القدم ، الركض، التسلق على الجدران، هذا الطفل، كان دائماً يشكل (محور الجماعة) التي ترافقه سواء كانوا أطفالاً أو مراهقين وذلك لخفة دمه وسرعة بديهيته وارتجاله النكتة أو الموقف ، لذا تحول هذا الطفل إلى (مركز استقطاب) في البيئة والمدرسة وكثيراً ما كان يختار من قبل زملاءه وأصدقائه لتنظيم الألعاب والممارسات الاجتماعية والرياضية وفيما بعد الفنية، فتشكل في وعيه ونما حب القيادة ليس في معناها التسلطي القهري أو الدغماتي وإنما في شكلها ألتشاركي وكان في ممارساته تلك ينهمك إلى درجة التماهي والتوحد والإخلاص في كل مهمة أو لعبة أو دور يقوم به وانسحب هذا الانهماك ورافقه في مختلف مراحل حياته طفولة ، مراهقة ، شباب وما بعدها فلم يدع أي نشاط دون إن يكمله ويتقدم فيه ماعدا طبعا أمور الدراسة التي كان متوسطاً فيها لقلة من يرعاه ويوجهه ويأخذ بيده وينمي وينظم قراءاته المدرسية.
انسحب هذا الوصف إلى مرحلة المراهقة التي بدأت فيها مراحل تكون المعرفة ونضوج ملامح الشخصية المتفردة وأحد أبواب تشكل المعرفة هو السينما في هذه المرحلة وفي تلك الفترة حيث لم تكن هناك ممارسات قرائية سواء في المدرسة أو البيت، فشكلت السينما هذا العالم الفنتازي الغريب العجيب الذي يسحر الألباب والعقول وينقل الطفل أو المراهق إلى عوالم سحرية بغيب فيها المتلقي ويتوحد في تلك العوالم المحلقة فداوم على المشاهدة الكثيفة في الستينات من القرن المنصرم على الأفلام السينمائية وعند عودته إلى المنطقة أو البيت كان يعيد أداء وتمثيل تلك الأفلام أمام أصدقاءه فيشجعهم للعودة لمشاهدة الفلم الذي يجسده أمامهم. فضلاً عن حبه لبعض المواد في المدرسة التي كان يستظهرها سواء أمام المدرس أم الزملاء وخاصة التاريخ وامتد هذا الاهتمام إلى الشباب , فأخذت تلك الممارسات طابع أخر كالاهتمام بالقراءة والمطالعة والتمثيل في المنطقة والمدرسة ومن ثم الانخراط في فرقة النشاط المدرسي من هنا تشكلت ملامح المعرفة واتضحت معالمها فنسجت تلك الشخصية المسماة (محمد إسماعيل )هل لبيئتك دور في تشكيل ذاكرتك المعرفية؟
عقل الإنسان يتكون من (عقل فطري وعقل مكتسب) ولدى بعض الشخصيات يكون الفطري هو القائد والموجه وعند اخزين يكون العقل المكتسب الذي شكلته البيئة ولدى اخزين هناك تضافر وانسجام ولحمه بين العقلين اعتقد إني انتمي إلى النوع الثالث.هل لعلاقتك دور في تشكيل ذاكرتك المعرفية؟بيت ، أقارب ، أصدقاء …..الخ
ليس البيت تحديداً أسهم في تشكيل الذاكرة ولا الأقارب لأني أتقدمهم (بسنة ضوئية) عندما رفضت كل معتقداتهم الاجتماعية والخرافية المستهلكة عندما اخترت الفن ميداناً للانتماء والتمثل والخلاص والاحتراف ورفضت كل الاعتبارات الاجتماعية – حتى واني ألان في أسرة وزوجة وأولاد- وحتى عندما كان هناك أب وأم فأنا (بينهم وبعيد عنهم في نفس اللحظة )لأني أعيش الفن في كل لحظة وكثيراً ما أنسب كل حركة إلى الفن – لان الفن يحتويني ويضمني ويسمو بي، لقد امتد حبي وتأثري إلى البيت والمنطقة والجيران والأصدقاء والأقارب للفن دون إن ينخرطوا فيه لكنهم أحبو الفن من خلالي.متى بدأت تأسس لمشروع إبداعي؟
اعتقد إني لم أبدأ فكل مشروع أأسسه تتكشف مشاريع أخرى فأنا في بدايات متلاحقة متشابكة لكن من ناحية أخرى بدأت أركز في مشاريع متخصصة بعد إكمالي دراسة الدكتوراه فأصبحت اخطط لمشروع المسرح التربوي تنظيراً وتطبيقا وهو ما تحقق فعلاً عير عدة بحوث ومقالات وكتاب وإعمال مسرحية تطبيقية في هذا الميدان الكبير لكني في بداية المشوار رغم اني من المؤسسين له في العراق والوطن العربي.
إما المشروع الأخر فهو التمثيل فأنا دائماً اسعي إلى اكتمال النضج الفني في الأداء والتعبير ومحاولة المحافظة على قدرة فنية تضعني دائما في مصاف المتقدمين في هذا الحقل واعتقد بأني لازلت أتمتع بالكثير من المزايا الجسدية والصوتية والانفعالية التي تؤهلني للمحافظة على هذه الطاقة .
وفي الإخراج العملية مختلفة والحديث فيها يطول ويتسع ليشمل الفلسفة والفكر والحضارة والتاريخ والتراث والعلاقات الاجتماعية ومناهج النقد واللغة ومعطيات المعلوماتية والستلايت والموبايل والسرعة والموت والأخر كلها معطيات تحضر وتقف إمام ناظري وأنا اسعي لإخراج عمل فني –هذا فضلا عن حرفية الإخراج ومناهج وأساليب المخرجين ، واستطيع أن أقول بأني استطعت إن أتلمس أسلوبي الخاص في بعض العروض التي أنجزتها ، والأسلوب كما هو معلوم معناه هضم وتخطي أساليب الآخرين لتلمس وبلورة المشروع الإبداعي الذي يمثلني ويطبع صورتي وبصمتي في تاريخ الفن والمنجز الإبداعيهل في بالك العمل على هذا المشروع أم تكون في محض الصدفة؟
لا يمكن للصدفة إن تؤسس مشروعا فنيا فكريا فلسفيا حضاريا لابد للتأمل والتنظيم والتخطيط ورسم الخرائط واستشراف المستقبل واستنطاق الماضي وجدل الحاضر في كل مشروع يتصدى له المبدع لكي يضع بصمته المتفردة فقد أصبح لدينا بناءً غير قابل للهدم أو التهديم أو الإلغاء أصبح جزءاً من ذاكرة وشخصية المتلقي سواء كانوا أطفال أو ناضجين فالأطفال تشربوا تجاربنا وتغلغلت في مجرى الدم بالنسبة لهم فهي إحدى مكونات شخصياتهم في المستقبل والكبار يستحضرونها شاؤا أم أبوا لأنها استقرت في وجدانهم وأذهانهم.ما الذي يعنيه المسرح لك؟؟
يعني الكثير يعني حاضري ومستقبلي ومشكل شخصيتي ومانح هويتي الإبداعية وفكري وثقافتي وهمي وفرحي ودموعي وشعري وشاعريتي وأسلوبي وتفردي وتخصصي ومورد رزقي والذي نقلني إلى الأخر وعرفني بالمجتمعات ومنحني اسما لا يشبه الأسماء وفكرا لا يتماهى مع الآخرين هذا على المستوى الفردي إما على مستوى الفكر والثقافة والحضارة، فالمسرح هو من يحتويها ويقدمها للمتلقي ويحاكي حيوات أخرى ويعيد صياغتها ويحاكمها وينتقدها وينميها ويبلورها لتبقى رصيدا للأجيال وللمستقبل ،المسرح كيان لا تحده حدود ولا تحتويه دفتي كتاب ولا يعبر عنه فنان بكلمات
وهو باق وصامدا وأزلي رغم التقنية والمعلوماتية والحداثة وما بعدها.انه اللقاء الحي بين طرفي المعادلة المبدع والمتلقي فهو دائم التجدد والاستمرار والتحليق عبر القرون والعصور والقاراتهل استفدت من مشاريع المسرحيين السابقين؟ ومن هم؟
دائما تحضرني مقولة ديغول(اطلع على التجارب واسمع واقرأ الآخرين-لكن عليك المحافظة على شخصيتك وأسلوبك) لقد قرأت الآخرين وتمثلتهم وهضمتهم عراقيين وعرب وعالميين ولكن عند الانخراط في المشروع الإبداعي يسافروا عني ويغيبوا أو أغيبهم عن وعي-لان الفن هو القدرة على إخفاء الفن- كنت في تجربتي اتناص مع بعضهم هذا في البدايات ولكن ألان يتحتم علي إن اطلع واخفي لكي لا يستهلكني الآخرون-وتتناثر شخصيتي ومنجزي في شخصياتهم ومنجزهم الإبداعي.ما الذي يعنيه التاريخ لك؟؟
عندما كنت طالبا في الابتدائية وتحديدا في الخامس الابتدائي سحرني التاريخ وأحببته وحفظته وحصلت على (100%) في مادة التاريخ منذ الشهر الأول إلى الشهر الأخير-وتكررت الحالة في السادس الابتدائي واستمر عشق التاريخ وحبه في وتغلغل في كياني ووجداني وبنيتي لأنه يشكل لي (المستقبل) والحاضر وكثيراً ما يقولون (من لا تاريخ له لا مستقبل له) سواء أكان فرد أو مجتمع.
فتجارب التاريخ ومواقفه ومحطاته لابد من الوقوف عندها وتأملها وهضمها ومقارنتها مع الحاضر، لأننا نشكل الحلقة الأخيرة من السلسلة الفكرية التاريخية ، نحن لا نتحرك بدون نوازع سحيقة عميقة في فكرنا وثقافتنا رائدها وموجهها التاريخ الاجتماعي الفكري الفني الحضاري، واستطيع إن أقول إننا شخصيات ومجتمعات تاريخية حتى وانأ في الحاضر.
من نحن بدون تاريخ المسرح وتاريخ النقد وتاريخ الثقافة والفكر والفن والحضارة والمجتمع وطرائق التدريس…..الخ.إنني التاريخ
وان لم اقرأ التاريخ فسابقي في الظلام والحيرة ومن لا يقرا لغيره لا يؤثر بجيله.هل ستجير التاريخ لحسابك الإبداعي؟
لم أفكر إن أجير التاريخ لحساب المنجز الإبداعي، وان فكرت فأي التاريخ هو المقصود؟ هل هو التاريخ العربي الإسلامي أم السومري البابلي الأشوري /أم الأدبي وكذلك هل هو تاريخ المسرح أم تاريخ الفن أم التاريخ السياسي/ إنها متاهة تاريخية لكني انهل من هنا وهناك واستحضر التاريخ وأتأثر به وانفعل لكن لا أفكر بانجاز عمل تاريخي محض فليس في دائرة اهتمامي.من هو الطفل وماذا يعني لك؟
ارق واضعف خلق الله، الصفحة البيضاء التي نسعى دائما لتشويهها وكتابة أوهامنا ومعتقداتنا عليها، الصفحة التي لا نسمح لها بالنمو بمعزل عنا، الصفحة التي لا نقبلها إن لم تكن شبيهة بالمسخ الذي يكون شخصياتنا ، فنطبع ما نشاء من الأكاذيب والفذلكات عليها فينمو طفلنا شبيها بأكاذيبنا هكذا هو طفلنا وذلك طفلهم الذي يحاولون إن يكونوه وينمو وهو يحمل شخصيته الذاتية المتفردة ليشكل الفرد المتجدد دائما، فماذا لدينا أكثر من تلك السنوات العشرة التي بلورت شخصياتنا الطفل لدي هو القفزة من الخامسة إلى الخمسين الطفل لدي هو الخالد وما عداه أشياء ضبابية وهياكل غريزية فان لم أكن طفلاً سأكون هيكلاً عتيقا فأنا الطفل والطفل أنا.كم مسرحية أخرجت للأطفال-ولماذا؟
خمسة إعمال وثلاث مهرجانات، اقصد الإشراف والتنظيم واختيار النصوص واختيار المخرجين والممثلين والديكور والأزياء والمسائل الإدارية الأخرى هذا فيما يخص المهرجانات، احد هذه المهرجانات هو (مهرجان الفتيان الأول) والذي لا تقيمه سوى ثلاث دول في العالم -نظراً لشحه النصوص التي تتوجه إلى هذه الفئة وقلة المهتمين بها في العراق والوطن العربي، إما الاعمال فهي خمسة أشتار، انكيدو، أيام الأسبوع الثمانية A.B.C.D.E.F، نشيط والعناصر الأربعة.
إما لماذا ؟ فقد جسدت اختصاصي بحذافيره من خلال تقديم تلك الإعمال واكتشفت إني من القلائل في العراق الذين يعملون في هذا الحقل –لكني اعمل على وفق منهج علمي ينطلق من معرفتي فأنا لا امزج (الدراما التعليمية بمسرح الطفل ولا اخلط المسرح المدرسي بمسرح الأطفال) بل إنا من وضع الأسس الصحيحة والعلمية للتناول والتعريف والتقديم من خلال البحوث والرسائل التي أنجزتها والكتاب الذي حققته وطبعته.كم مسرحية الفت للأطفال ولماذا؟
مسرحية يتيمة واحده هي (المزرعة الآمنة) الفتها لكي أتحقق من إمكانياتي وأجرب مقدرتي في التأليف ،فوجدت إن العملية ليست بالسهلة والاعتباطية التبسيطية كونها تختص بالطفل وإلا لو كانت كذلك لأصبح كل أب أو جد عطوف مؤلف للأطفال ،فضلا عن الوقت فلا امتلك الوقت الكافي لكي أتفرغ للكتابة في هذا النوع ولكني بعد هذا الاطلاع والتدريس لفن الكتابة للكبار والصغار ،استطيع إن أنجز بعض النصوص في المستقبل.ما هو هدفك من محاكاة الأطفال؟
لا أجد نفسي فيهم وفي براءتهم وفي تجريبيتهم ، هل تعلم إن الطفل اكبر مجرب للأفكار والعلاقات للصح والخطأ، للقبول والرفض، محاكاتي لهم تجعلني أعيش عالمهم البرئ واستكشف قاراتهم المضيئة، إن ترضي طفلا عملية ليست بالسهلة وان تقنع مجموعة منهم فقد حجزت مقعدك في المستقبل ، وتطمئن لما تفعله في منجزك الإبداعي الموجه لهم ولغيرهم فهم من يقول لك ( توقف أو استمر) بنشاطك الإبداعي عندما يتلقون تجربتك بصدق وبراءة وبنقد صريح ومباشر فيمنحونك تأشيرة الدخول إلى عالم الإبداع.صف نفسك؟وأنت: أستاذ جامعي ، مخرج مسرحي ، ممثل مسرحي ، ممثل أمام كاميرا، إداري؟
لا أجد نفسي في الأستاذ الجامعي ولم يدر بخلدي إني سأمارس التدريس لأنها مهنة شاقة ومضنية ولكني بعد هذه التجربة أستطيع إن أحقق محاضرة تقترب من العرض المسرحي وانوب عن كل الفرقة المسرحية لوحدي دون إن يشعر المتلقي بالملل وما إن أ تلمس هذا الشعور يتسرب عند الطلبة انتقل بسرعة إلى موضوع أخر أو نكته أو أتوقف دون إن أكمل.
نعم أنا أتكامل فكريا في الإخراج واتسامي روحياً في التمثيل المسرحي، ففي الإخراج أجد نفسي إزاء تأسيس لحضارة مقتطعه من سياقات الفكر والثقافة، وإعادة تشكيلها وتقديمها واستحضر إمامي ومعي كل أدوات التأسيس بدأ باللغة وانتهاء بالبصر لا أجد التمثيل أمام الكاميرا تمثيلا إنما هو (كذب على الكاميرا) وخداعها وإنما أجد نفسي في اللقاء الحي بيني وبين المتلقي.
إما الإدارة فلا أعيرها إي اهتمام فهي عملية لا تستحق الوقوف عندها وهي مهمة عسيرة وضخمة عند الفاشلين والساعين نحو مجد زائف.لماذا مسرحة المناهج؟
ميدان لا زال الكثير يتخبطون فيه دون علم ودراية ووعي لذا فالخوض فيه بعلم وثقافة سيؤسس لمناهج تربوية جديدة وصحيحة.هل أنت سياسي أم مسيس ؟
إنا أعمق وأقدم من السياسة لان الفنان بطبيعته يقدم سياسة في منجزه الإبداعي حتى وان خلا من السياسية بمعناها الواضح فدائماً علينا إن نحتوي السياسة ونقودها لا إن توجهنا السياسية فنسقط في الضحالة والمباشرة والايدلوجيه لان كل فن أيدلوجي هو فن ساقط وزائل وتقليدي وميت قبل إن يولد وكثيرا ما اطرح حلولاً في إعمالي للسياسة والسياسيين لو اهتدوا إليها لما وصلوا إلى قاع الرذيله فلا يعمل في السياسة سوى أراذل الناس على حد وصف أرسطو.متى تشعر بالاغتراب؟
عندما أجد نفسي بين القطيع أو في بعض الأحيان أرى نفسي غريب الوجه واليد واللسان.
متى تتلمس الحرية؟ لا أبالغ إن قلت إنا حر منذ ولدتني أمي فقد مارست اختياراتي وقراراتي وسفراتي وتمثيلي وإخراجي وحياتي بحريه تامة فلم احتك بالأنظمة رغم إني انتقدتها في بعض إعمالي أيا كان شكل النظام سياسي اجتماعي فكري.ما هو القهر بالنسبة لك؟
أن يتسلط عليك فرد أو مجموعة لا تستطيع الفكاك منه أو منها أو أشبه بالداخل إلى مكان لا يستطيع الخروج منه انه القهر بعينه أو انك بحاجة إلى إن تبوح بأشياء لكنك لا تستطيع البوح بها هذا هو القهر.ما هو الأمل؟
إن اسعي لهدف معين رغم العثرات والمصدات والموانع إي كان نوعها ومصدرها لكني في السعي الدائم لتحقيق الهدف أحقق الأمل.ما هو الحب بالنسبة لك؟
لو لا الحب لما استمرت الكائنات في التواصل والبقاء والاستمرار ، أساس وجودي وكياني وديمومتي هو الحب ولولاه لما أنجزت ولا أسست ولا حققت إي منجز حياتي فني إبداعي ، فأنا أحيا وأموت في الحب.متى تشعر بالفشل؟
بعد كل منجز إبداعي خاصة عند مقارنته بالقمم الإبداعية العالمية الخالدة ينتابني شعور بالفراغ اللا محدود فأسعى لردمه بمنجز قادم.من هو الأخر بالنسب لك؟
كل ما اجهله هو الأخر بالنسبة لي كل ثقافة لا اعرفها هي أخر كل فكر يصعب علي هضمه والتعامل معه هو أخر كل إنسان لا يطلع على ثقافتي ومنجزي هو أخر لدي.ما الذي يعنيه الموت بالنسب لك؟
انتقال من مكان إلى مكان ، محطة مؤقتة، استراحة من عناء الحياة الاستقرار النهائي الدار الحقيقي وكل ما عداه باطل.

مشاركة الخبر