21 ديسمبر، 2020

دورة اهمية وثائق الارشيف العثماني في التدوين التاريخي

ضمن سلسلة دورات التعليم المستمر اقام مركز دراسات الموصل دورته التاسعة والافتراضية السادسة والموسومة (اهمية وثائق الارشيف العثماني في التدوين التاريخي) التي القاها الاستاذ الدكتور ذنون يونس الطائي استاذ التاريخ الحديث والمعاصر في المركز على مدى يومي ٢٠ – ٢١ كانون الاول ٢٠٢٠ من خلال منصة google meet الالكترونية .وهدفت الدورة للتعريف بمضامين الارشيف العثماني وما يتضمنه من وثائق ومخطوطات واوراق خاصة وتقارير سرية للسلاطين العثمانيين خلال السيطرة العثمانية على الولايات العراقية والتي دامت اربعة قرون منذ مطلع القرن السادس عشر وحتى مطلع القرن العشرين .وتبرز اهمية هذه الدورة في ان المحاضر قد قدم شرحا وافيا عن اهمية هذه الوثائق كونها تميط اللثام عن العديد من الاحداث والوقائع التاريخية وتقدم لها تفسيرا واقعيا .وقسم منهاج الدورة على يومين تناول اليوم الاول عرضا تعريفيا لاهم الجامعات والمكتبات العامة والخاصة ومراكز البحوث العلمية التي تحتوي على ما يقارب ١٥٠ مليون وثيقة متنوعة ومختلفة الاغراض وبيان نوع المادة الموجودة فيها ما بين وثيقة ومخطوطة وخريطة وسجل خاص وغيرها.اما اليوم الثاني فقد تم الحديث عن طبيعة ومحتوى الوثائق وعرض نماذج تطبيقية منها في الدورة وتقديم شرح واف لها من قبل المحاضر لانواعها المتعددة من حيث عرض الوثيقة وايضاح التعليقات المرفقة معها وبيان الغرض من كتابتها واصدارها اذ خص المحاضر ولاية الموصل وحاضرتها -مدينة الموصل-وبعض ولايات العراق كبغداد والبصرة ببعض من هذه الوثائق بالشرح الوافي سواء ما تعلق منها بالوثائق ذات الاغراض الخدمية والدينية والاقتصادية والوقفية وغيرها.ومما يذكر ان الارشيف العثماني تأسس سنة ١٨٤٨ م وضم العدد الكبير المذكور اعلاه ويعمل في هذه المؤسسة اكثر من ٣٥٠ خبيرا و٥٠٠ موظف وقد تم فهرسة اكثر من ٥٠ % من هذه الوثائق المتعلقة بالولايات العربية والعراقية من النواحي السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية.وقد حفلت الدورة بالنقاشات والاراء والطروحات العلمية والاسئلة والحوارات الثرة التي طرحت من قبل الحظور والتي اثرت هذه الدورة بكل ما هو مفيد للباحثين في هذا المجال. وبلغ عدد الحضور (١٤٤) من عدة دول منها العراق، بريطانيا، الجزائر، المغرب، السودان، مصر، سوريا، الاردن وليبيا .

مشاركة الخبر