9 ديسمبر، 2013

شارع النجفي .. أجيال وثقافات

برعاية الاستاذ الدكتور أبي سعيد الديوه جي رئيس جامعة الموصل الذي أناب عنه د. نزار مجيد قبع مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية عقد مركز دراسات الموصل ندوته العلمية 46 والموسومة شارع النجفي .. ثقافات واجيال في 5 كانون الاول 2013 وعلى قاعة المنتدى العلمي الادبي وبدأت أعمال الندوة العلمية بقراءة آي من الذكر الحكيم للمقرئ الدكتور عبد الملك سليمان ثم ألقى أ.د. ذنون الطائي مدير مركز دراسات الموصل ورئيس اللجنة التحضيرية كلمة بالمناسبة ومما جاء فيها :شارع النجفي، شارع ليس ككل الشوارع، فقد اقترن اسمه بالعلم والثقافة انشئ سنة 1914 أي منذ مئة سنة وذاع صيته الثقافي منذ أربعينيات القرن العشرين، كإحدى ابرز البؤر الثقافية في مدينة الموصل، هذا الاسم الذي تردد صداه عبر الأجيال المتعاقبة وعلى لسان الشباب والشيوخ والكهول في إطار التداول المعرفي عموماً.. هذا الشارع التاريخ، والثقافة، والحراك المستمر، شهد دبيب أسماء لامعة، شيوخ وعلماء وأكاديميون وأدباء وفنانين، كي ينهلوا مزيداً من العلوم ويقتنوا آخر الإصدارات العلمية في العلوم الفقهية والتاريخ والأدب والفنون.في شارع النجفي ولدت أشهر المطابع في الموصل، الهدف الجمهور الزهراء. وبرز فيها امهر الخطاطين، كالخطاط محمد صالح، وأشهر المصحفين ومجلدي الكتب. وأشهر المكتبات كالمكتبة العربية لعبد الرحمن الكركجي ومكتبة الأهالي لعبد الرحمن النصار. وغيرها من المكتبات التي حملت رفوفها مئات العناوين من الكتب الأجنبية والعربية كمؤلفات ابن الأثير والجاحظ والازدي، وكتب الأسانيد والصحاح وفقه السنة وعلوم القرآن والحديث، والأدب واللغة والتاريخ، والقصص العربية والبوليسية الأجنبية. ومؤلفات تولستوي ودستوفسكي وطه حسين ونجيب محفوظ وأشعار نزار القباني والجواهري والبياتي، ومجلات الهلال والمصور وآخر ساعة المصرية وجرائد الموصل، كالهدف والمثال ووحي القلم وفتى العراق وأخرى عراقية وعربية. في زمن إقبال الشباب على القراءة والكتابة وتدبيج المقالات وقرض الشعر والاطلاع على المدارس الفكرية وتطور الفنون الأدبية وتلاطم الإيديولوجيات العربية والغربية، وملاحقة تطور الأحداث السياسية وأثارها الاجتماعية والاقتصادية. هؤلاء الشبان الذين غدا جلهم قادة في مجال الفكر ودروب الإبداع المختلفة. في شارع النجفي عشرات الحوارات دارت فيه. مئات اللقاءات عقدت هناك، عشرات الموضوعات وعناوين القصائد نسجت فيه. حتى أطلق عليه الناقد والصحفي الراحل عبد الوهاب النعيمي بـ (عكاظ الموصل). شارع النجفي قلب نابض بالعطاء المعرفي على امتداد تاريخه، لعب دوره في تشكيل وتعميق الوعي الثقافي لدى الشباب، في وقت لم يكن فيه التلفاز والستلايت وكل الإبهار في التكنولوجيا الحديثة التي نحياها الآن. في ذلك الشارع تكونت محلاته ولم تتسق بالمكتبات فقط بل ضمت بين جنباته مهن وحرف اخرى، حيث خبت تلك الجذوة الثقافية والت الى ما هو عليه الان من انحسار المكتبات مع كثرة القرطاسية ومهن اخرى.أيها السيدات والسيادة: في هذه الندوة العلمية يجتمع نخبة من الأساتذة العلماء والمثقفين الأجلاء ممن خبروا شارع النجفي منذ عقود ونهلوا من علومه. وهم يقدمون شهاداتهم عنه، بما تجود به ذاكرتهم الحية، واثر ذلك الشارع في نشر علومه على اكثر من جيل من المثقفين في الموصل.متمنين حقاً ان يعود شارع النجفي الى بهائه الاول والقه وهو مزدان بمختلف المؤلفات والمصنفات في الحقول المختلفة.وأعقبها استراحة قصيرة ثم بدأت أعمال الجلسة العلمية برئاسة أ.د. هاشم الملاح ومقررية د. هدى ياسين يوسف وتوالى القاء الشهادات كما ياتي :1. أ.د. عماد الدين خليل : شارع النجفي رؤية انطباعية 2. أ.د. هاشم الملاح : شارع النجفي والثقافة في خمسينات القرن العشرين3. أ.د. احمد قاسم الجمعة : جامع العباس معلم أثري في شارع النجفي4. د. عادل البكري : شارع النجفي قبل ثمانين عاماً5. د. محمود الحاج قاسم : شارع النجفي تاريخ .. وذكريات6. أنور عبد العزيز : شارع النجفي .. الازدهار .. الانهيار .. والتجاوز 7. عبد الوهاب النعيمي : شارع النجفي .. عكاظ الموصل خصوصية حرفية وشناشيل متميزة8. عبد الله أمين أغا : شارع (سوق – قيصرية) النجفي .. استذكارات ونظرة ميدانية شمولية عنه9. عبد الجبار محمد جرجيس : قصة انشاء شارع النجفي10. ذاكر خليل العلي : دور شارع النجفي في حركة النشر 11. عماد الربيعي : شارع النجفي .. ذكريات الثقافة12. طلال صفاوي : شارع النجفي في ذاكرة الزمان13. د. محمد نزار الدباغ : شارع النجفي .. استطلاع ميدانيوخلصت الندوة الى مجموعة من التوصيات العلمية

مشاركة الخبر