مركز دراسات الموصل

برعاية الأستاذ الدكتور أبي سعيد الديوه جي، رئيس جامعة الموصل عقد مركز دراسات الموصل ندوته العلمية (47) الموسومة (المسرح التربوي في الموصل.. الواقع والطموح) في 23 آذار 2014 وعلى قاعة المنتدى العلمي الادبي، وافتتحت اعمال الندوة بآي من الذكر الحكيم للمقرئ د. عبد الملك سليمان ثم القى أ.د. ذنون الطائي مدير مركز دراسات الموصل، رئيس اللجنة التحضيرية للندوة كلمة جاء فيها:ونحن نبحث اليوم في هذه الندوة العلمية المباركة موضوعة المسرح التربوي ما له وما عليه، وسبل الارتقاء به بلوغاً الى غاياته المرجوة، لابد من القول، ان المسرح التربوي يعد أنجع ادوات التوجيه والتعليم في سياق ديمومة العملية التربوية والتماس السبل المتنوعة للتنشئة السليمة للطفل.والعمل المسرحي كما هو معروف يتطلب تظافر جهود مجموعة عناصر اهمها: المؤلف والممثل والمخرج فضلاً عن تكامل عمل (السنوغرافيا) وصولاً نحو المتلقي، وهو هنا الطفل ذكراً كان ام انثى. والكتابة للطفل تعد من اصعب بل واعقد انواع الكتابة كونها توغل في اعماق فكره وتحاكيه فكرياً ونفسياً وادبياً في اطار غرس المنظومة القيمية، وتغذية ذائقته المعرفية عموماً. ولذا فان لغة المخاطبة لدى مسرح الطفل تختلف عنه لدى الكبار، ففي الاولى يجنح المؤلف الى انتخاب الجمل البسيطة المركزة المترعة بالحكمة والتعليمية ويتكئ النص المسرحي الموجه للطفل نحو التراث الشعبي تارة او التاريخ واحياناً للطبيعة او لعالم الحيوان والغابة ليغرف الشخوص وينسج الاحداث، كي يكون مقبولاً ومستساغاً يحاكي مشاعر الطفل ويستحوذ على انتباهه.والمسرح التربوي له أهداف وغايات تتعلق بتنمية قابليات الطفل وتوجيهه التوجيه الامثل، نحو قيم الفضيلة وحثه على مكارم الأخلاق والإحساس بالمسئولية نحو الآخرين، والسعي على الدوام للتفكير ببناء مستقبله الباهر، وغرس قيم حب الوطن والتمسك بأهداب عقيدته الدينية، واستنفار عوامل الخير فيه وبث روح التعاون مع زملائه وان يكون عنصراً خيراً وايجابياً في العائلة ثم المجتمع.ويمتاز مسرح الطفل كونه يجمع بين اسلوبين: اولهما ترفيهي وثانيهما تعليمي، ويطرح افكاره خارج اطار الصف المدرسي، مما يجعل الطفل وهو المتلقي متحرراً من هيمنة السلوك الصفي ومتلقياً للأفكار والطروحات بشكل مريح خالٍ من كل القيود، وهنا يشعر الطفل بذاته وبداية نماء شخصيته كونه الهدف من العمل المسرحي. فتنمو ذائقته الثقافية بتوءده ويبدأ بتلمس محيطه الاجتماعي متحرراً من عوامل الخجل والتردد والتوتر النفسي، عبر بناء صداقات وزمالات مع محيطه الاجتماعي، الى جانب هذا وذاك. فالمسرح التربوي يسعى الى صقل مواهب الطفل ومرانه نحو نطق سليم وتعبير دقيق، ووصف شامل، وإدامة الحافظة الفكرية لديه.وتعد مديرية النشاط المدرسي في مديرية تربية نينوى إحدى ابرز الجهات المعنية بالمسرح التربوي، كونها تمتلك ارثاً في المنتج المسرحي وعناصر كفوءة من المؤلفين والمخرجين والفنيين. ونشعر بالفخر كون جُل تلك الأعمال تحوز سنوياً على المرتبة الأولى في المسابقات القطرية والمهرجانات التي تشارك فيها، كما ينبغي الإشارة الى الجهود الحثيثة التي يبذلها أساتذة كلية الفنون الجميلة في إعداد الفنانين وصقل مواهبهم اكاديمياً ليكونوا أداة للإبداع في مجال المسرح وبقية الفنون. الى جانب تظافر جهود معهد الفنون الجميلة للبنين وكذلك للبنات في الكشف عن مكامن الإبداع لدى الطلبة والطالبات.ايها السيدات والسادة:اننا اليوم نلتقي مع نخبة مبدعة من مدينة الموصل في مجال المسرح أكاديميون وفنانون مختصون بالتجارب الإبداعية على صعيد الانجاز. لنصغي الى شهاداتهم وتجاربهم وأرائهم وطروحاتهم الفكرية والفنية. وصولاً نحو مسرح تربوي أمثل في مدينة الموصل المعطاءة والمبدعة بفئاتها المختلفة.وقام أ.د. ذنون الطائي بتقديم شهادة عرفان وتقدير للسيد رئيس الجامعة ثم وزعت من قبل السيد رئيس الجامعة درع الابداع لنخبة من مبدعي مدينة الموصل وهم:1. الدكتور اكرم محمود حسين.2. التربوي القدير طه شلاوي.3. المبتكر أ.د. فارس ذنون العباجي4. المبتكرة د. نهاد عبد الوهاب العمري5. الاديب الدكتور ميسر الخشاب.6. الدكتور فتحي عبد الله منديل7. مبدعة النساء في القراءات العشر السيدة صبرية يحيى حمودي 8. قارئ القراءات العشر د. عبد الملك سليمان9. الخبير الرياضي د. خالد عبد المجيد10. الخبير الرياضي يونس احمد رسول 11. الخبير الرياضي وعد العمري 12. الباحث معن عبد القادر آل زكريا 13. الباحث ازهر سعد الله العبيدي14. الاعلامي ابراهيم الحلو15. الاعلامي سعد الله صبري16. الاعلامي صباح ابراهيم17. الباحث والاعلامي واثق الغضنفري18. الصحفي علي الديوه جي 19. الاعلامية عامرة الشماع20. الاعلامية بروين حميد21. الأديب حكم ناطق الكاتب22. الخطاط محفوظ ذنون العبيدي 23. التشكيلي غانم جياد 24. التشكيلي طلال غانم 25. التشكيلي نزار يونس 26. التشكيلي نبيل صالح 27. التشكيلية فاتن انور الطائي 28. الفضائية الموصلية29. فضائية سما الموصل30. الفضائية الجامعية وتلاه أ.د. ذنون الطائي بتوزيع الشهادات التقديرية على الباحثين المشاركين الذين قدموا بحوثهم ومشاركاتهم بالندوة وهم:1. أ.م.د.محمد إسماعيل الطائي2. أ.م.د. محمد صالح رشيد الحافظ3. المخرج عبد الله جدعان4. أ.م.د.نذير عبد الغني العزاوي5. د. علي غانم سعد الله الذنون6. د. بشار نديم احمد الباججي7. أ.م.د. علي احمد العبيدي8. د. نشأت مبارك صليوا9. أ.م.د. احمد قتيبة يونس10. د. فارس عبد الله بدر الرحاوي11. هبة طلال محسن العزاوي