1 أبريل، 2013

انجاز بحث علمي

ضمن الخطة العلمية المسجلة للعام الدراسي 2012-2013 لمركز دراسات الموصل انجز الدكتور احمد قتيبة يونس بحثه الموسوم (المكان في قصة طائر الماء لأنور عبد العزيز ) وقد بين البحث ان المكان أقدم من الإنسان، ولكن الثاني يعيد تشكيل الأول حسب حاجته وثقافته، فالمكان ثابت في احتوائه للأشياء ويدرك بالحواس، أما المكان القصصيفهو بناء لغوي يشيده خيال القاص ويجعله يتضمن كل المشاعروالتصورات التي تستطيع اللغة التعبير عنها، ذلك أن المكان في القصة ليس مكاناً طبيعياً أو موضوعياً، بل هو مكان يخلقه المؤلف في النص عن طريق الكلمات ويجعل منه شيئا خياليا.لعلي سأنطلق في تحديد مفهوم المكان من تساؤل مفاده هل المكان فينا؟ أم نحن في المكان؟ لذا أجد أن هذا التساؤل يثير جدلاً يتطلب تحديد مفهوم الظرفية لـ (فينا) و (في المكان)، ولعل هذا التحديد يخلق معادلة تساوي بين المخيلة التي تصنع المكان وبين المكان الذي يحتوي المخيلة. ففي المكان نجد أنفسنا محددين بحدوده، ولكنه يبقى ليشكل فينا الذاكرة التي تنطلق في خلق تشكلات جديدة ربما نتحرك في حدودها بلا قيود أو بشكل أكثر مرونة من الحد الطبيعي.لذا نجد تشكلات المكان في السرد تأخذ بعين النظر التركيز على البُعد التخييلي الذي يفسح المجال إلى الشخصية بالتحرك بقدر أكثر مما تستطيع الحراك في المكان الطبيعي.

مشاركة الخبر