7 مارس، 2022

عقد حلقة نقاشية

ضمن سلسلة الحلقات النقاشية التي يقيمها مركز دراسات الموصل نلتقي مع م.د.صهيب حازم الغضنفري ليقدم لنا ملخص بحثه الموسوم : (موقف سنجار السياسي من الموصل من خلال كتاب زبدة الحلب لابن العديم(ت٦٦٠هجرية/ ١٢٦٢ميلادية))وذلك في تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين الموافق السابع من آذار (مارس) ٢٠٢٢ وهدف البحث إلى دراسة ماتضمنه كتاب زبدة الحلب من أخبارٍ عن الموقف السياسي لسنجار من الموصل، وقد كان موضوع البحث ذو طابعين تاريخي وسياسي، ذلك لأنه اختص بالمواقف السياسية بين مدينتين متجاورتين خلال حُقبٍ مختلفة، وقد تحددت تلك الحقب ضمن إطار المادة التي تناولها الكتاب، و كانت أهمها تلك التي شهدت حكم الدولة الزنكية الفتية التي قامت في الموصل واتسعت رقعتها الى سنجار ومدنٍ اخرى إلى الشرق والشمال والغرب من الموصل وحتى بلاد الشام، تلتها حقبة الدولة الأيوبية في بلاد الشام ثم بروز بدر الدين لؤلؤ مملوك أمير الموصل نور الدين أرسلان شاه أمير الموصل.تضمن البحث مقدمة وتمهيد وثلاثة محاور وخاتمة، تناولت المقدمة الهدف من البحث والدافع لاختيارهِ وأهمية مدينة سنجار ومواقفها السياسية مع الموصل إحدى كبريات المدن التي كان لها دورٌ كبير منذ الفتح العربي الإسلامي لها في العام (١٦هجرية/٦٣٧ميلادية)وحتى سقوط بغداد على يد المغول سنة (٦٥٦هجرية/ ١٢٥٨ميلادية) ، كما تناولت المقدمة تقسيم البحث.أما التمهيد فقد تضمن تعريف أبن العديم لسنجار، وذكر أهميتها، و من خلال نصوصه التي توصلنا إلى طبيعة موقفها السياسي من الموصل، و كان ذلك تبعاً للعلاقات التي كانت قائمة بين المدينتين خلال العصرين السلجوقي و الزنكي.أما المحور الأول فقد تناول نبذة تعريفية عن المؤلف أبن العديم وأهمِّ كتبِهِ لا سيما كتابه السابق بغية الطلب في تاريخ حلب من حيث طبيعة المادة ومواردهِ في الكتاب وذِكرٌ لكتبهِ الأخرى ما هو مفقودٌ منها وماهو متوفر، فضلاً عن كتابه موضوع البحث زبدة الحلب من تاريخ حلب.أما المحور الثاني من البحث فقد تناول المتغيرات السياسية بين الموصل وسنجار في عصر الدولة الزنكية، واختلاف المواقف بين المدينتين باختلاف الأمراء.فيما تناول المحور الثالث الوضع السياسي في سنجار بعد انتهاء الحكم الزنكي فيها سنة(٦١٧هجرية/١٢٢٠ميلادية)، إذ أصبحت آنذاك محطاً للأنظار من قبل الأطراف المنافسة للدولة الزنكية، وتلك الأطراف هي الدولة الأيوبية في مرحلة ما بعد صلاح الدين الأيوبي من جهة وبدر الدين لؤلؤ الذي استولى على حكم الموصل بعد وفاة سيدِهِ نور الدين ارسلان شاه سنة (٦٠٧هجرية/١٢١١ميلادية) بشكلٍ فعلي وقضائهِ على الدولة الزنكية سنة (٦٣٠هجرية/١٢٣٣ميلادية) بشكلِ نهائي من جهةٍ أخرى.أما الخاتمة فقد تناولت ملخص البحث والنتائج التي توصل إليها الباحث، وأبرزها :_تباين مواقف سنجار السياسية تجاه الموصل مع تبدل الحاكم فيها، وقد اتضح ذلك بعد وفاة الملك نور الدين محمود بن زنكي، وتولي حكم سنجار من قبل عماد الدين زنكي الثاني بن قطب الدين وأبنائهِ وأحفادِه، فبعد أن كانت المدينة ذات مواقف سياسية مؤيدة للموصل أصبحت مناهضة لها، وحتى في حالة قيام اتفاقات بين المدينتين كانت تقوم لمدة قصيرة وتلغى بعد ذلك.

مشاركة الخبر