كلية الصيدلة بجامعة الموصل تشهد مناقشة رسالة ماجستير حول القدرة على العمل والاكتئاب واستراتيجيات التكيّف لدى الناجيات من سرطان الثدي

شهدت كلية الصيدلة بجامعة الموصل، صباح يوم الأربعاء الموافق 24 كانون الأول 2025، مناقشة رسالة ماجستير للطالبة إيمان أحمد علي شنگالي، وذلك في قاعة السمنار، عن رسالتها الموسومة:
«من النجاة إلى الازدهار: فهم القدرة على العمل والاكتئاب واستراتيجيات التكيّف بين الناجيات من سرطان الثدي».
وتناولت الرسالة دراسة مقطعية أُجريت في مركز آزادي لأمراض الدم والأورام في مدينة دهوك، شملت عيّنة مكوّنة من 319 ناجية من سرطان الثدي، إذ اعتمدت الباحثة على استخدام أدوات قياسية معتمدة باللغة الكردية، تمثّلت في استبيان قيود العمل (WLQ)، ومقياس المستشفى للقلق والاكتئاب – الجزء الخاص بالاكتئاب (HADS-D)، فضلًا عن مقياس التكيّف المختصر (Brief-COPE).
وأظهرت نتائج الدراسة أن الناجيات من سرطان الثدي يعانين من قيود وظيفية متوسطة وأعراض اكتئاب ملحوظة، تبيّن تأثرها بالعوامل الديموغرافية بدرجة أكبر من العوامل السريرية. كما كشفت النتائج اعتماد المشاركات على مزيج من استراتيجيات التكيّف العاطفي والاستراتيجيات الموجّهة نحو حل المشكلات، بما يعكس مستوى من المرونة النفسية المتأثرة بالمعتقدات الثقافية والدينية. وأشارت الرسالة إلى أن القيود الوظيفية والاكتئاب يؤثران بطرائق مختلفة في أنماط التكيّف، في دلالة واضحة على تداخل الأبعاد الجسدية والنفسية والاجتماعية في مسار التعافي.
وشهد جانب من وقائع المناقشة حضور الأستاذ الدكتور ياسر فخري مصطفى عميد كلية الصيدلة، والأستاذ المساعد الدكتور مهند عماد القزاز معاون العميد للشؤون العلمية، حيث أكّدا أهمية هذا النوع من الدراسات في دعم الجوانب النفسية والاجتماعية لمرضى السرطان، والإسهام في تعزيز جودة الحياة بعد مرحلة العلاج. كما حضر المناقشة عدد من تدريسيي الكلية وطلبة الدراسات العليا، في إطار دعم المسيرة البحثية وتشجيع النشاط العلمي الأكاديمي.
وتألّفت لجنة المناقشة من السادة:
الأستاذ المساعد الدكتور عمر قتيبة الليلة – كلية الصيدلة / جامعة النور – رئيسًا.
الأستاذ المساعد الدكتور محمد إبراهيم العدول – كلية الصيدلة / جامعة الموصل – عضوًا.
الأستاذ المساعد الدكتور مضر نزار داؤد – كلية الصيدلة / جامعة الموصل – عضوًا.
الأستاذ الدكتور حارث خالد القزاز – كلية الصيدلة / جامعة الموصل – عضوًا ومشرفًا.
وفي ختام المناقشة، ثمّنت اللجنة الجهد العلمي والبعد الإنساني الذي تميّزت به الرسالة، لما تحمله من قيمة بحثية تسهم في تطوير المعرفة المتعلقة بصحة المرأة والناجيات من سرطان الثدي، وقرّرت قبول الرسالة بعد إجراء تعديلات طفيفة عليها.