كلمة مدير الكرسي

كرسي اليونسكو لنبذ التطرف العنيف وتعزيز ثقافة السلام ، تم تأسيسه في جامعة الموصل طبقا للاتفاقية المبرمة بين الجامعة ومنظمة اليونسكو عام 2023 في اطار برنامج ((UNESCO CHAIRS/UNITWIN NETWORKS ، ونظرا للدور الذي تلعبه جامعة الموصل بوصفها مركزًا علميًا وابداعيًا مهمًا على المستوى الوطني والدولي، إلى جانب دورها الحقيقي في تعزيز قيم السلام والتعايش في المجتمع المحلي باعتبارها الجامعة الأم وموضع تقدير واحترام أبناء الموصل والعراق لتراثها التعليمي المهم ومساهمتها في تحقيق التطور والتقدم للمجتمع المحلي والوطني منذ تأسيسها عام 1967 ولكونها احدى الركائز الرئيسة التي تسهم في إعادة الاستقرار لمدينة الموصل ومحافظة نينوى في ضوء ما عاشته الموصل وعموم محافظة نينوى من اثار مدمرة نتيجة سيطرة العصابات الإرهابية عام 2014 وانتهاء ذلك بتحريرها عام 2017، وهنا برز دور الجامعة الكبير من خلال ربط الجامعة بالبيئة المحيطة بها بكل صورها وتأكيد الاحترام للتنوع الجميل لأبناء نينوى والموصل نشأ كرسي اليونسكو ليكون بمثابة منصة تعليمية وتدريبية وبحثية تربط الموصل بالعالم والعكس صحيح، وهذه الصلة تقوم من خلال التركيز على الأنشطة التي تستهدف خلق الفرص التعليمية والبحثية والتدريبية لطلبة وأساتذة جامعة الموصل وأبناء الموصل ومحافظة نينوى من خلال التشارك الفعّال في المؤتمرات والندوات وورش العمل واللقاءات الحوارية والأنشطة ذات الطابع التعليمي و الثقافي، وما ينجم عن ذلك وسواه من دراسات تعزز نبذ كل أشكال التطرف وتسهم في تعزيز الحوار والتواصل بين أبناء البلد الواحد ضمن اطار احترام العيش المشترك وتعزيز السلم المجتمعي باعتباره الأساس واللبنة الحقيقية لمجتمع آمن ومستقر.
يتبع كرسي اليونسكو رئاسة جامعة الموصل ولديه خطط لبرامج وانشطة تتعلق بأهدافه في نبذ التطرف العنيف وتعزيز ثقافة السلام، يستهدف من خلالها ابراز دور التعليم باعتباره أحد المحركات الحقيقية لبناء المجتمعات المستقرة والقوية مع الربط والتشارك الفعال مع المجتمع المحلي مثل جامعات نينوى الأخرى والدوائر التابعة للحكومة المحلية ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الشخصيات والجهات الفعالة في المجتمع الموصلي والعراقي، فضلا عن التشارك مع المؤسسات الاكاديمية الرصينة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.

الأستاذ الدكتور
قبس حسن عواد البدراني
مدير كرسي اليونسكو