12 أغسطس، 2020

“هندسة المياه في القرآن الكريم” كتاب جديد لتدريسي من قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية

ضمن النشاطات العلمية الرصينة لاساتذة كلية التربية للبنات، وإكمالاً لسلسة اصدارات رابطة التدريسيين الجامعيين في نينوى، صدر لاستاذ الاعجار القرآني المساعد الدكتور أحمد عامر سلطان الكتاب الموسوم بـ”هندسة المياه في القرآن الكريم دراسة في الإعجاز القرآني -“، إذ يضم الكتاب مجموعة من البحوث العلمية المحكّمة والمقالات والبحوث المنشورة وغير المنشورة، والكتاب يصلح أن يعتمد كمنهج مساعد في دراسة مادة الاعجاز القرآني، ويعد هذا أحد الكتب التي تعتمد الكشف عن المعاني العلمية لآيات القرآن الكريم وفق منهج البحث في الإعجاز العلمي ؛ وهو بحث متخصص بالآيات ذات الإشارات العلمية الهندسية ؛ تمّ اختيار بعض الآيات الكريمة المتضمنة لإشارات المياه لغرض المناقشة والتحليل للكشف عن المعاني العلمية الهندسية المُكتنِهة في هذه الآيات.وتضمن التمهيد معنى الإعجاز القرآني وعرضاً لبعض من وجوه الإعجاز فيه ، وكذلك عرضاً لبعض قواعد الإعجاز القرآني ، وناقشنا في ختامه ملامح المنهج الأمثل في دراسة الإعجاز القرآني ، ومن ثم اعتماد المنهج نفسه في الدراسة والتحليل.أمّا الفصل الأول فقد تناولنا فيه قضايا تمهيدية لعلم المياه ومداخل عديدة عليه ؛ فقد كان هذا الفصل بعنوان: (المياه في العالم ، وتوزيعها ، وموازنتها ، وأنواع السواقط المائية ، وتكوين المطر) ، وقد كشفنا من خلاله عن قضايا علمية منوعة ووجوه من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.وجاء الفصل الثاني بعنوان: (إيجاد العلاقة بين المطر والسيح السطحي الناتج عنه ، والكشف عن المقياس المائي لأحواض الأنهار) ، ويعد هذا الفصل من الموضوعات الدقيقة والراسخة في علم هندسة المياه ؛ لما له من أهمية كبرى عند المتخصصين ، وتعد قضة (إيجاد المقياس المائي لأحواض الأنهر) من أهم القضايا الهندسية في علم المياه وتسمى أيضاً بـ (طريقة وحدة الهيدروغراف Unit Hydrograph) ، وقد بينا في ختام هذا الموضوع صورة مهمة من صور النمذجة الرياضية لقوانين المقياس المائي ومعادلاته التي وضعها العلماء ، وهو بحد ذاته وجه من وجوه الإعجاز العلمي في هندسة المياه .وأما الفصل الثالث فهو بعنوان: (خزانات المياه الجوفية ودورها في تكوين الرِّكاز) ، عرضنا من خلاله الدور الذي يلعبه المياه الجوفية أو التحتية في تكوين الركاز تحت سطح الأرض ، فكانت العلاقة بين الفصلين الثاني والثالث علاقة تكامل لتواجد الماء وحركته فوق سطح الأرض وتحته.ويأتي الفصل الرابع بعنوان: (هندسية المياه وملامح التغيرات البيئية وآثارها): وقد بيّنا من خلاله الملامح الهندسية للتغيرات البيئية وآثارها ، وذلك من خلال دراسة التغيرات البيئية التي طرأت على مدينة سبأ ، وما ذكره القرآن الكريم فيها ، وتم تحليل ذلك الحدث وفق المعطيات الهندسية الحديثة في علم المياه والوقوف على الإعجاز العلمي الهندسي فيه. أما الفصل الخامس فهو بعنوان: (الخصائص الهندسية ودلالات التمايز بين (البرزخ) و (الحاجز)) ، الذي لخّصنا فيه الفروق الهندسية بين البرزخ والحاجز ، وكيف ميّز بينهما النظم القرآني كمصطلحين علميين من مصطلحات علم المياه وهو سبق علمي للقرآن الكريم.وجاء الفصل السادس تحت عنوان: (الأمن المائي في القرآن الكريم) ، وتضمن الحديث عن مفهوم الأمن المائي والآيات الكريمة التي قدّمت لنا هذا المفهوم بكل دقة وعناية ، ثم الوقوف على قضية التمكين في الأرض ودور الماء في تحقيق ذلك التمكين وترسيخه والآيات الكريمة الداعمة لهذا المعنى.أما الفصل السابع والأخير فقد كان بعنوان: (حصاد المياه في القرآن الكريم) ؛ ومفهوم (حصاد المياه) مُكمِّل لمفهوم (الأمن المائي) وهو نتيجة حتمية له ، من هنا فقد كان التسلسل منطقياً بين الفصلين السادس والسابع ، وضَّحنا من خلال الفصل السابع المفهوم العام لحصاد المياه ومنظومته، وبيـَّـنا صور أنظمة الحصاد المائي في الأرض والقرآن. ثم ختمت الدراسة بأهم الإستنتاجات والتوصيات التي خرجنا بها .

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر