8 أكتوبر، 2020

ريحان كلية التربية للبنات تزهر في كلية التربية للعلوم الانسانية وتحقق الامتياز بجدارة واستحقاق

ها هنّ طالبات كلية التربية للبنات يثبتن تفوقهنّ ويحققنّ النجاح تلو التفوق، حتى وهنّ خارج كليتهنّ، فالامتياز يليق بهنّ وهنّ أهل له، هذه المرة ريحان الكلية تقدم رسالة بحثت فيها بين بطون الكتب وامهات المراجع، وواصلت الليل بالنهار لتدرس وتحقق مخطوطة (تبصرة المبتدين وتذكرة المنتهين في علم القراءات للشيخ محمد علي الفخري (رحمه الله)(ت1332هـ)، لتنفض عنها غبار الاهمال وتغوص في اكنانها لتخرج منها اللؤلؤ والمرجان والروح والريحان، فتغدوا رسالة تفخر بها كليتا التربية للعلوم الانسانية وللبنات، فكانت مناقشة علمية رصينة مقدمة من اساتذة اصحاب اختصاص أبدوا اعجابهم وأثنوا على جهود الباحثة والاستاذ المشرف، في إظهار الرسالة بالشكل المتكامل والرائع والانيق، وبعد استماع اللجنة لدفاع الباحثة، مُنحت درجة الماجستير وبتقدير امتياز ليتمم مسيرة الباحثة العلمية التي استهلت بالمرتبة الأولى على الجامعة في مرحلة البكالوريوس، ومن ثمّ التوظف في الكلية فتنقلت بين اكثر من عمل ومهمة وتكليف لتثبت جدارتها وتضع بصمتها في ارجاء الكلية، فالعمادة وكل التدريسيين فضلاً عن الكادر الوظيفي يشهد لها بالاجتهاد والتفاني في العمل اضافة إلى الاخلاص والمبادرة لكل خير، فكآنها تسير على خطى والدها الدكتور ضياء علي بشير (رحمه الله) المتميز بسيرته العلمية الرصينة وحسن اخلاقه وتواضعه المشهود له.تكونت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل:

  • أ.د. عبدالمالك سالم عثمان رئيساً
  • أ.م.د. نضال مجيد عبود عضواً
  • د. عمار يونس عضواً
  • أ.م.د. حذيفة فاضل يونس عضواً ومشرفاًوالرسالة الموسومة بـ(تبصرة المبتدين وتذكرة المنتهين في علم القراءات للشيخ محمد علي الفخري (رحمه الله)(ت1332هـ) من بداية الكتاب إلى نهاية الباب الثاني- دراسة وتحقيق-)، لها من الأهمية بمكان؛ وذلك لإخراج هذا الكتاب إلى النور، بعد أن كان حبيس المكتبات، خاصةً وأن المؤلف لم يُحقق له شيء من كتبه وآثاره، ولا يخفى إنَّ من أشرفِ العلومِ وأعلاها ما كان متصلاً بكتابِ اللهِ تعالى، ومن بين أهمِّ علومِ القرآنِ الكريمِ علمُ القراءاتِ؛ ذلك أنه يبحثُ في القرآنِ الكريمِ من جهةِ لفظِهِ وأدائِهِ روايةً ودرايةً، ولا يخفى أن تحقيق المخطوطات ودراستها علم عظيم؛ ولا سيما إذا كانت هذه المخطوطات لكتّاب ومؤلفين من أهل مدينتي موصل الحدباء؛ وذلك لإلقاء المزيد من الضوء على الشخصيات الموصلية وأدوارها التاريخية والدينية في خدمة الإسلام والمسلمين.إذ أن مؤلف المخطوطة ينتمي إلى أسرة آل الفخري، ذات النسب الحسيني، إحدى أبرز الأسر الموصلية التي أدت أدوارا مهمة في الحياة الفكرية والدينية والثقافية والسياسية والاجتماعية لمدينة الموصل.وقد سار منهج البحث على منهج المحققين السابقين فكان على قسمين: القسم الأول: الدراسة (المؤلف والكتاب)، والقسم الثاني: التحقيقوقد جاء القسم الأول مقسماً إلى ثلاثة مباحث، تناولت في الأول منها سيرة الشيخ محمد علي الفخري (رحمه الله) الشخصية، أما المبحث الثاني فتناولت فيه سيرته العلمية، أما المبحث الثالث فكان للتعريف بكتاب (تبصرة المبتدين وتذكرة المنتهين في علم القراءات)، ووصف النسخة الخطية ومنهجي في التحقيق. أما القسم الثاني من هذا البحث فقد خصصته لتحقيق متن الكتاب من بدايته إلى نهاية الباب الثاني، وتجدر الإشارة إلى أنني ركزت على ضبط النص وتخريجه بأمانة ودقة ما مكنني الله (I) في ذلك.وقد خلصت الدراسة والتحقيق في خاتمته إلى جملة من النتائج، تبين للباحث أن الشيخ محمد علي الفخري (رحمه الله) هو قامة من قامات مدينة الموصل، قد وهبه الله طاقات وقُدرات تميّز بها، فصرفها في خدمة كتاب الله (U)في كل مجال استطاعه، وقد كان الغرض الأساس من تأليفه لهذا الكتاب أن يكون كتاباً منهجياً لطلبة العلم الذين كانوا يترددون إليه، وقد اعتمد المؤلف في كتابه على (الشاطبية) و(غيث النفع)، ووضع على الكتاب حاشية وتعليقات وتحقيقات.مبارك لكلية التربية للبنات هذا المنجز الرائع الذي يضاف إلى الانجازات العلمية المتتالية للارتقاء بالمستوى الذي يليق بمكانة الكلية بين كليات الجامعة.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر