19 نوفمبر، 2020
قسم اللغة العربية يناقش (الاحتراس في الحديث النبوي – صحيح البخاري أنموذجا)
تمت مناقشة طالبة الماجستير (إسراء غانم محمد عبدالله) في رسالتها الموسومة بـ(الاحتراس في الحديث النبوي – صحيح البخاري أنموذجا)، في قسم اللغة العربية / كلية التربية للبنات، يوم الخميس الموافق ١٩-١١-٢٠٢٠، على قاعة المؤتمرات والمناقشات في الكلية.تناولت الرسالة تميز اللغة العربية بخصائص عدّة والتي جعلتها متفوقة عن سائر اللغات الأخرى، من ذلك ديمومتها وحيويتها على مرّ العصور، فضلاً عن قوة أساليبها، وتنوع طرقها ووفرتها اللغوية، فضلاً عن إعجازها البلاغي الذي يأتي الاحتراس من أهم طرقه، إذ يُعد أسلوباً من أساليب العربية في الكلام، وفناً من فنون التعبير فيها، ووسيلة بيانية لا تظهر إلا في الكلام الرفيع. فهو رافد مهم من روافد الإعجاز البلاغي له أهمية واضحة ووظيفة بارزة في تهذيب الكلام وصيانته، ودفع توهم قد يحصل لولا ذكره، فضلاً عن إزالة اللَبس وتوجيه مسار المعنى وإكماله, فضلا عن غيرها من أغراضه البلاغية. فهو فن قائم في أساسه على التحرز من الخطأ الذي قد يفهم لولاه من الكلام وهذا مرجع البلاغة العربية، فليس الاحتراس زيادة اطنابية في الكلام لا فائدة منها، إنما هو من مقتضيات النظم ومتطلبات المقام.
من هذا جاء موضوع الدراسة بعنوان: (الاحتراس في الحديث النبوي -صحيح البخاري أنموذجاً-) ليتناول هذا النوع من الإطناب البلاغي ويسلط الضوء عليه، ويكشف أسراره وبلاغته في صحيح البخاري. وكان اختيارنا للتطبيق في صحيح البخاري عن قصد؛ ليكتمل عقد المنفعة ببركة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخدمته وكشف أسراره البلاغية وسبر أغواره، كشفاً عن بلاغته. فضلاً عن عدم توفر دراسة بلاغية مستقلة لهذا الفن الدقيق في الحديث النبوي.
وقد استقام البحث في ضوء ما سبق في فصلين يسبقهما تمهيد وتتلوهما خاتمة.
تناولنا في التمهيد الاحتراس لغة واصطلاحاً، وتتبعنا الاحتراس عند أهم علماء البلاغة والنقد، ثم بينا الفرق بينه وبين عدد من فنون الاطناب القريبة منه، ثم ختمنا التمهيد بأهم فوائده وبلاغته في الكلام.
ثم جاء بعد ذلك فصلا الرسالة اللذان تبسطا في بيان بلاغة الاحتراس في صحيح البخاري رؤية وتحليلاً في ضوء منهج بلاغي تحليلي لشواهد الاحتراس المختارة في ضوء مباحث موضوعية منبثقة من سياق الأحاديث النبوية نفسها.
وكلُّ من الفصلين سُبقا بتوطئة توجز الكلام عنه مع جدول للأحاديث النبوية الوارد فيهما الاحتراس .
ثم جاءت الخاتمة بعد هذين الفصلين لتعرض أهم النتائج التي توصل اليها البحث.
وقد سلكنا في دراستنا للاحتراس في صحيح البخاري منهجاً بلاغياً تحليلياً مبنياً على قواعد البلاغة التي وضعها علماء البلاغة الأجلاء، سائرين بهذا المنهج على خطى من سبقنا في الدراسة البلاغية التحليلية، وجاء هذا المنهج البلاغي التحليلي؛ ليوضح بلاغة أسلوب الاحتراس في صحيح البخاري ويبين خصائص نظمه، ويكشف عن بعض أسراره القائمة على توجيه المعنى، ودفع توهم قد يراد لولا ذكره في الكلام. وبهذا يكتمل المنهج العام الذي سرتُ فيه باحثة عن الاحتراس في صحيح البخاري.وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة :1. أ.د. معن توفيق دحام …..رئيسا2. أ.م.د. عبد الوهاب حسين علي …عضوا3. أ.م.د. عمار إسماعيل أحمد …..عضوا4. أ.م.د. عدنان عبد السلام أسعد …عضوا ومشرفاوبعد مناقشة مستفيضة اجيزت الرسالة بتقدير ممتاز.. مبارك للطالبة ومشرفها وقسم اللغة العربية خصوصا وكلية التربية للبنات هذا المنجز العلمي المتميز وإلى مزيد من التقدم والنجاح