14 مارس، 2025

ورد حديثا:

كتاب (المرويات الحضارية في تاريخ الطبري خلال العهد الأموي 132-41 هـ / 749-661م)
وكتاب (دور الدهاقين في الإدارة المالية لخراسان) وكتاب (أبحاث في تاريخ الدولة العربية الاسلامية) للمؤلف الدكتور حميد مرعي الصوفي/ متقاعد، والمكتبة تثمن هذه المبادرة القيمة من قبل المؤلف والتي تسهم في رفد المكتبة بالمصادر الحديثة، يقدم كتاب (المرويات الحضارية في تاريخ الطبري خلال العهد الأموي 132-41 هـ / 749-661 م) دراسة تحليلية لمرويات الإمام الطبري الحضارية في العهد الأموي (41هـ – 132هـ / 661م – 749م) من خلال كتابه الشهير تاريخ الرسل والملوك. وقد اعتمدت الدراسة على الطبعة المحققة من قبل محمد أبو الفضل إبراهيم، مع التركيز على الأجزاء الخامس والسادس والسابع التي تغطي هذه الحقبة الزمنية.
– قسم الكتاب إلى ثلاثة مباحث رئيسية:
• المبحث الأول: يتناول المرويات السياسية والإدارية، حيث يعرض طبيعة نظام الحكم في الدولة الأموية، واستحداث نظام ولاية العهد، وإدارة شؤون الدولة.
• المبحث الثاني: يدرس المرويات الاجتماعية والاقتصادية، متناولًا تكوين المجتمع الإسلامي وفئاته، والتكافل الاجتماعي، ومكانة المرأة، إضافة إلى النشاطات الاقتصادية السائدة مثل الزراعة والتجارة والصناعة. كما يتطرق الكتاب إلى نظم الخراج والإقطاع والمزارعة، وهي موضوعات لم يسلط الطبري الضوء عليها بشكل وافٍ مقارنة بمؤرخين آخرين مثل البلاذري واليعقوبي والمسعودي والمقدسي.
• المبحث الثالث: يركز على المعطيات الثقافية والعمرانية في العهد الأموي، حيث يبرز اهتمام الطبري بالنصوص الأدبية من شعر وخطابة، فضلًا عن التوثيق العمراني لمدن بارزة مثل القيروان وواسط.

تكشف الدراسة عن المنهجية التي اعتمدها الطبري في تدوين التاريخ، والتي تعتمد على السند ونظام الحوليات، مع الإشارة إلى أبرز الانتقادات الموجهة إليه، مثل عدم إخضاع رواياته للنقد الكافي، وتجزئة الأحداث عبر السنوات مما قد يؤدي إلى تشتت فهمها.
يعد هذا الكتاب مساهمة علمية قيّمة في فهم التاريخ الأموي من منظور المرويات الحضارية، ويستفيد منه الباحثون وطلاب الدراسات العليا المهتمون بالتاريخ الإسلامي، والمناهج التاريخية، والجوانب الحضارية للدول الإسلامية المبكرة.
2025، 97 ص
يتناول كتاب (دور الدهاقين في الإدارة المالية لخراسان) الدراسة والتحليل أحد الجوانب المهمة في التاريخ الإسلامي المبكر، وهو البعد الاقتصادي والحضاري ودوره في تشكيل ملامح الدولة العربية الإسلامية. يركز المؤلف على طبيعة العلاقة المعقدة بين الدولة الإسلامية الناشئة وبين طبقة الدهاقين، الذين كانوا يشغلون مكانة بارزة في النظام الإداري والمالي، خاصة في المناطق المفتوحة حديثًا كبلاد فارس وخراسان.
يركز الكتاب على الدور المزدوج الذي لعبه الدهاقين؛ فمن ناحية، كانوا عونًا للإدارة الإسلامية الجديدة، مستفيدين من خبراتهم الإدارية والمالية، ومن ناحية أخرى، شكلوا عنصرًا معرقلًا في بعض الفترات بسبب تأثيرهم السياسي والاقتصادي، والذي تجلى في تحريك الأزمات والاضطرابات، وأحيانًا في المعارضة العلنية أو الخفية للحكم الإسلامي.
يقسم المؤلف دراسته إلى ثلاثة فصول رئيسية:
• الفصل الأول: يتناول ظهور نظام الدهقنة في العهد الساساني، ودور الدهاقين في إدارة الاقتصاد والمالية.
• الفصل الثاني: يدرس الإدارة العربية الإسلامية لخراسان، وآليات تعاملها مع النظم الإدارية والاقتصادية الموروثة.
• الفصل الثالث: يحلل دور الدهاقين في المعارضة الخفية والعلنية للإدارة الإسلامية، وتأثيرهم على استقرار الدولة.
يمثل هذا الكتاب مساهمة علمية جريئة في إعادة قراءة التاريخ الإسلامي بعيدًا عن السرديات التقليدية، مع تقديم تحليل نقدي للمصادر والمرويات التاريخية. وهو مرجع مهم للباحثين المتخصصين وطلاب الدراسات العليا المهتمين بتاريخ الحضارة الإسلامية والاقتصاد السياسي في العصور الإسلامية المبكرة. 2025، ١٦١ صفحة
يجمع كتاب (أبحاث في تاريخ الدولة العربية الاسلامية) بين دفتيه مجموعة من الأبحاث العلمية التي تسلط الضوء على الجوانب الحضارية والاقتصادية في التاريخ الإسلامي، والتي تمتد موضوعاتها عبر القرن الأول الهجري وما قبله بقليل. تتناول هذه الدراسات تحليلًا دقيقًا لمرويات الطبري الحضارية في العهد الأموي، كما تستعرض مكانة العلماء ودورهم في عصر عبد العزيز بن مروان، والي مصر.
كما يتطرق الكتاب إلى موضوعات اقتصادية مهمة، مثل أهمية النطرون وجدواه الاقتصادية وطرق استخراجه في مصر، إلى جانب دراسة دور الحكام المحليين في إدارة خراسان، وتأثيرهم على الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة. ويبحث الكتاب أيضًا في مكانة الدهاقين الاقتصادية والاجتماعية ضمن النظام الساساني، وأثرهم في الهيكلة الاقتصادية للدولة الإسلامية الناشئة.
يعتمد الكتاب على مناهج بحثية رصينة، ويستند إلى مصادر تاريخية موثوقة، مما يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين في الدراسات التاريخية الإسلامية، وطلاب البحث العلمي المهتمين بالجوانب الحضارية والاقتصادية للعصور الإسلامية المبكرة.
2025م، ١٥١ صفحة

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر