29 أغسطس، 2018

جامعة الموصل تصدر العدد 113 من جريدة ومضات جامعية لشهر آب 2018

صدر عن جامعة الموصل العدد 113 من جريدة ومضات جامعية وذلكلشهر آب 2018،وبواقع 8 صفحات. تناولت الجريدة في عددها هذا مواضيع عديدة ومتنوعة. أبرزها إطلاق المنح الدراسية الطبية المجانية في الجامعات والكليات الأهلية، واحتضان جامعة الموصل لأعمال الاجتماع الثاني لتأهيل وإعمار مدينة الموصل القديمة، وتحقيق صحفي عن مشهد الإعمار في جامعة الموصل، فضلاً عن غيرها من المواضيع والعناوين الأخرى.وفيما يخص كلية الطب جامعة الموصل، فقد نشرتْ الصفحة الثالثة مقالاً بعنوان: "كلية طب الموصل بين ماضٍ وحاضر" (الجزء الأول)، بقلم مسؤول شعبة الإعلام والعلاقات العامة بالكلية رئيس مهندسين حسن يونس عبدالله (الحائز على المرتبة الأولى بالمقال الصحفي في مسابقة الفنون الإبداعية). ويعد هذا العدد من الجريدة هو الثامن بعد إعادة إصدار هذه الجريدة من بعد استئناف الحياة الجامعية داخل أسوار جامعة الموصل. وفي أدناهنص المقالة المشار إليها آنفاً:لم يكن الرابع عشر من تموز 1959يوماً اعتيادياً في تاريخ التعليم العالي بصورة عامة، والتعليم الطبي بصورة خاصة. ففي هذا اليوم تحديداً تمّ الإعلان عن تأسيس كلية طب الموصل، لتصبحَ أول كلية تُؤسَّس في مدينة الموصل، وثاني كلية طب في العراق (من حيث التسلسل الزمني) بعد كلية طب بغداد. بادئ ذي بدء، قامتْ وزارة الصحة بإدارة هذه الكلية لعام واحد فقط. فلمّا كان العام 1960، أُلحقت كليةُ طب الموصل بجامعة بغداد لتبقى كذلك مدة سبع سنوات. ثم ما لبثتْ أنْ أضحتْ في الاول من نيسان 1967 واحدةً من كليات جامعة الموصل العزيزة. وهكذا نجد أنّ هذه الكلية شكّلَ إيجادُها ووجودُها الشرارةَ الأولى والنواة الحقيقية لتأسيس الجامعة بعدئذ. ومنذ أول يوم، تمّ تاسيسها على قواعد علمية متينة، من اجل تأهيل كادر طبي مميز أخَذَ ويأخذ على عاتقه مَهمة نشر الوعي الطبي والصحي لدى الفرد والمجتمع عموماً بكل دقة وعلم. وَعَبْرَ عشراتٍ من السنين المتوالية، خرّجت هذه الكلية المئاتِ والآلافَ من الأستاذة والاطباء والعلماء والباحثين الذينَ أغنوا العلم والفكر الطبي والتقني. بل وأمسى لهم مكانةً مرموقةً في الفضاءات الطبية، ليس على المستوى الموصلي أو العراقي فحسب، بل على المستويينِ العربي والدولي. فالطبيب العراقي (خريج هذه الكلية) له بصمة مميزة ربما قد تختلفُ عن اقرانه من خريجي كليات الطب الأخرى، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى. بُنيتْ الكليةُ في الجزء الشمالي الغربي من مدينة الموصل، وعلى الضفة اليمنى من نهر دجلة الخير (في الساحل الأيمن)، حيث المستشفيات الرئيسية، وعلى أرضٍ مساحتها 12500 متراً مربعاً. وبقيت هكذا قشيبةً برّاقةً زاهية إلى صيف عام 2014، حيث دخلت قوى الشر والظلام لتحتل مدينة الموصل العزيزة، وليتفرقَ شمل هذه الكلية (من طلاب وأساتذة وموظفين)، حالها حال بقية كليات الجامعة التي أوجدت لها مواقع بديلة في المحافظات المجاورة لنينوى. وفي العام 2017 وأثناء عمليات التحرير، أصابَ البنيةَ التحتيةَ للكلية الضررُ الكثير، حتى تجاوزَت الأضرار بنسبة 90%. فلا قاعات بَقِيَتْ، ولا أجهزة سَلِمَتْ، ولا أبنية صَمَدَتْ، كون أنّ الموقع الجغرافي لكلية الطب (منطقة الشفاء) هو متاخمٌ للمدينة القديمة للموصل، ولا أعتقد أنّ القارئ اللبيب بحاجة لتفصيل أكثر لما حدثَ لتلك المنطقة من تدميرٍ هائلٍ رهيب. ولكن، هل استسلمت الكلية؟ هل ضعفت قوتها؟ وهل رضيت لنفسها أن تتنازل ولو شيئاً يسيراً عن المستوى العلمي الذي ورثته عبر ستين سنة ماضية؟ وكيف استأنفت الدراسة فيها خلال العام الدراسي 2017 – 2018؟ اسئلة كثيرة، سنسبرُ أغوارها لنستكشف الجواب الناجعَ لها في العدد القادم من هذه الجريدة، فانتظرونا.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر