نَشَرَ السيد مسؤول شعبة ضمان الجودة وتقويم الاداء كلية الطب جامعة الموصل (تدريسي فرع علم الأدوية) المدرس المساعد عمر مؤيد ياسين شندالة عبر صفحته على الفيس بوك مقالته الموسومة: “الانسان عدو ما يجهل”، وذلك في 9 حزيران 2020. وتناولَ في مقالته موضوعَ الامتحان الإلكتروني المنتظر إقامته قريباً على مستوى الدراستين الاولية والعليا في جامعة الموصل (وكلية الطب على وجه التحديد). وقد اطلع السيد العميد الأستاذ الدكتور باسل محمد نذير سعيد على المقالة، وابدى توجيهه السديد بنشرها على الموقع الرسمي للكلية للإطلاع عليها من قبل الطلاب والتدريسيين (على حد سواء)، وعلى مضامينها المهمة والمفيدة معاً..
الانسان عدو ما يجهل..
((اعتقد انه سيمكن اجراء امتحانات نظرية بشكل معقول جدا في ظل هذه الجائحة العالمية))
اليوم احببت ان اشارك نتائج تجربة بسيطة حول الامتحان الالكتروني كي نستفيد جميعا من ما يتوفر من معلومات..
قمنا اليوم باجراء امتحان الكتروني مفاجئ للطلبة كشأن تجريبي لفحص منصة كوكل كلاس روم بعدد قليل من الاسئلة التي تفاوتت بدرجة الصعوبة..
النتائج كانت كما يلي:
اولاً: أبدى قرابة 80 بالمئة من الطلبة رضاهم عن المنصة بشكل عام ونسبة اقل ذكروا انها صعبة الى حد ما.
ثانياً: كان توزيع الدرجات يماثل النمط الطبيعي وبنسبة نجاح قرابة 70 بالمئة بالرغم من كون الامتحان مفاجئ تماما ويخص مواد درست الكترونيا منذ اشهر.
ثالثا: لاحظت ان بعض الطلبة ممن حصلوا على درجة 100 اجابوا خلال دقائق معدودة بعد بدئ الامتحان مما يثبت بدون ادنى شك انهم اجابوا من ذاكرتهم و دون الاستعانة بأي مصدر.
التفاصيل كثيرة لكني سعيد جدا بشكل عام بالتجربة كون النتائج تشير الى ان التعليم الالكتروني ربما افضل مما كنت اتوقع، فقد كنت سابقا متخوف من جدوى هذه التجربة الجديدة.
ما يمكن الاستفادة منه ما يلي:
اولاً: وضع شعار الجامعة و الكلية في الدفتر الامتحاني له اثر ايجابي كبير على نفسية الطالب، باشعاره انه يتعامل مع منصة تابعة للجامعة وهو امر حقيقي كون الجامعة وفرت حزمة ممتازة من خدمات كوكل لاستخدامها من قبل الكادر التدريسي، كما ان عدداً من الطلبة ابدوا ارتياحهم من شكل الفورمة الامتحانية.
ثانيا: استخدام خاصية خلط الاسئلة shuffling بشكل عام و ضمن السؤال الواحد لزيادة رصانة الامتحان.
ثالثا: الاستفادة من احصائيات النتائج لمعرفة الاسئلة الصعبة، حيث كان اداء الطلبة اليوم مطابق تماما لما هو متوقع من اسئلة صعبة وسهلة بالرغم من قلتها بشكل متعمد.
الحق يقال كنت غير مقتنع الى حد كبير بالتعليم الالكتروني, لكن مع التجربة العملية لا تبدو الامور سيئة، بل العكس؛ و ربما من الافضل الاستمرار بالمنصات الالكترونية كوسيلة مساعدة حتى بعد زوال الحظر.
طبعا بالتأكيد هذا الامر يخص الجانب النظري وليس العملي السريري..
كرأي شخصي بعد اشهر من تجربة التعليم الالكتروني اعتقد ان جامعتنا نجحت الى حد كبير بتوفير المنصات الالكترونية وخصوصا مع حزمة كوكل التي تم توفيرها قبل الحظر مع خدمات google meet الذي يوفر اتصال سريع نسبيا ووجود مساحة خزن كبيرة ضمن كوكل درايف google drive كان لها اثر ايجابي كبير.
اعتقد انه سيمكن اجراء امتحانات نظرية بشكل معقول جدا في ظل هذه الجائحة العالمية..
