20 أغسطس، 2020
قسم اللغة العربية / كلية التربية للبنات يناقش رسالة ماجستير عن “أسلوبية التضاد في كتاب رياض الصالحين”
جرت مناقشة رسالة طالبة الماجستير “هدى محمد محمود” عن رسالتها الموسومة بـ(أسلوبية التضاد في كتاب رياض الصالحين للنووي ت٦٧٦ للهجرة) تخصص اللغة العربية فرع الأدب، في قسم اللغة العربية/كلية التربية للبنات/جامعة الموصل، وذلك يوم الخميس الموافق ٢٠ آب ٢٠٢٠، على قاعة المناقشات في الكلية، وقد تألف لجنة المناقشة من الأساتذة:1. أ.د أحمد فتحي رمضان …..رئيسا2. أ.م.د. عدنان عبد السلام أسعد …عضوا3. أ.م.د. سعد عبد الرحيم أحمد …..عضوا4. أ.م.د. مازن موفق صديق …عضوا ومشرفاوبعد مناقشة علمية رضينة، تم قبول الرسالة ومنح درجة الماجستير وبدرجة مستوف.تناولت الرسالة أسلوبية التضاد، اذ انها مجالاً من مجالات المعرفة النقدية والبلاغية ، يمكن دراستها وتحليل أبعادها القصدية في النصوص الدينية بشكل لا يتعارض مع مفاهيمها ، تحلل على أساسها الأساليب لتشكف عن القيم الجمالية في الثنائيات الضدية منطلقة من تحليل الظواهر الأسلوبية المتضافرة مع عنصر التضاد ؛ إذ يعد التضاد مصطلحاً نقدياً حديثاً ظهر في الطروحات البنيوية بوصفة المحور الأساسي الذي تقوم عليه البحوث والدراسات اللسانية سواء على مستوى البنية أو الشكل ، وعدته الأسلوبية عنصراً فاعلاً في النصوص الأدبية ، والتضاد بوصفه عنصراً أدبياً وجمالياً فإنه يتشكل أساساً في بنية النص ومن خلاله يتشكل المعنى على مستوى التحليل الأسلوبي . ويتحقق التضاد بين الثنائيات الضدية في المفردات ، ويعود السبب في اختيارنا مصطلح (التضاد) ضمن التحليل الأسلوبي ليكون بمثابة العنصر المهيمن ، وحددنا مجال دراسته في كتاب رياض الصالحين للنووي(676هــ) ، وللتضاد قيمة داخل السياق النصي (الخطابي) حيث تشكل بنيته خلخلة في بنية اللغة التي تصبح قائمة على المخالفة والمصادقة ، ولكن هذه الخلخلة كفيلة بإيقاظ المتلقي واستنفاره كما أنها تقود إلى اليقظة لمواجهة مثل هذه الظاهرة الأسلوبية بشكل يحقق فيها اتصالاً مع النص المدروس، فوجد فيه من الدلالات والمعاني السياقية على المستويات الأسلوبية كافة (التركيبية ، والدلالية ، والصوتية). ومن الأسباب التي دعتني إلى اختيار هذا الكتاب ؛ لأن الإمام النووي انتقى زبدة وخلاصة وصفوة ولب الأحاديث النبوية التي تتكلم عن الفضائل فضلاً عن الأمور المنهي عنها ، حيث كان يقلد طريقة البخاري في ذكر الآيات القرآنية أولاً ثم ذكر الأحاديث النبوية ثانياً ، وهذا الكتاب سهل من ناحية الشرح والتخريج والتحقيق ، وإن الكتب والأبواب التي ذكرها متعلق بعضها ببعض ، وهو من أكثر الكتب التي طبعت بعد القرآن الكريم ، كتاب يرقق القلوب واعتنى به العلماء قديماً وحديثاً ، حوى في دفتيه ما يحتاجه المسلم في حياته وعبادته ، وطريقه مؤلفه في ترتيب الكتاب رائعة جداً وكان يقدم الأولى فالأولى ، وهو من أرقى الكتب الجامعة للأخلاق ، والآداب ، والفضائل ، وهو زاد للمتقين والصالحين . وأما بالنسبة لهيكل الرسالة فقد تضمن مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة عرضت أبرز النتائج التي توصلتُ إليها ، فأما التمهيد فقد عالج : أولاً : الأسلوب والأسلوبية في دائرة اللغة والاصطلاح. ثانياً : (التضاد) في دائرة اللغة والاصطلاح. ثالثاً : كتاب رياض الصالحين (مكانته ، وسيرة مؤلفه). واشتمل الفصل الأول على (أسلوبية التضاد التركيبية)، وجاء الفصل الثاني بعنوان (أسلوبية التضاد الدلالية)، وأما الفصل الثالث فكان عنوانه (أسلوبية التضاد الصوتية). وأما المنهج الذي سلكته في دراستي فهو المنهج الأسلوبي مع استثمار البلاغة العربية بوصف الأسلوبية امتداداً حديثاً لها.