كلية التربية للبنات

بحضور السيدة عميد كلية التربية للبنات والسيدة معاون العميد للشؤون العلمية، جرت في قسم اللغة العربية مناقشة طالبة الماجستير (إقبال أسود عبد حسن) في رسالتها الموسومة بـ(تجليات الإرادة في شعر الصعاليك)، وذلك يوم الأحد الموافق ٤-١٠-٢٠٢٠، على قاعة المناقشات في الكلية، اذ تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة :1. أ.د يسرى إسماعيل إبراهيم …..رئيسا2. أ.م.د. نصرت صالح يونس …عضوا3. أ.م.د. سامي جاسم محمد …..عضوا4. أ.م.د. ألحان عبد الله محمد…عضوا ومشرفاتناولت الرسالة الحديث عن تجليات الإرادة في شعر الصعاليك يكتسب أهمية كبيرة في عصر ما قبل الإسلام، كونها الباعث الداخلي والمنظور إليها من الباطن، وبمثابة ميل للشاعر ورغبته وشوقه في إختيار الفعل بحرية وبمعزل عن أي ضغوط خارجية يجبر عليها. وموضوع الإرادة إكتسب أهمية كبيرة من خلال البواعث المحركة والمدفوعة بعوامل إجتماعية وجسدية ونفسية وفكرية التي لها الدور الفاعل والحقيقي في التوجيه على الصعيد العملي من خلال الصراع إزاء الآخر. كما ارتبط موضوع الإرادة ارتباطاً وثيقاً بمفهوم تحقيق القدرات وإثبات الوجودية، إذ تتبنى فكرة أن الفرد يسعى لضمان سيادة حقوقه الذاتية بما فيها الحرية في الحياة. والبواعث التي حركتها الإرادة بوعي عند الشعراء الصعاليك كانت إيجابية الغاية، فالتحدي تَحَكّمَ فيهم ووجههم إلى الصراع بإرادة قوية لإستعادة توازنهم المفقود إزاء السلطة الجائرة والأنظمة المجتمعية، فهي إرادة الحياة والحياة عند فئة الصعاليك معركة، والصراع هو اختيارهم ليكون فاعلاً لا يرضخ لجبروت أحد. واسفر البحث عن مجموعة من النتائج يمكن اجمالها على النحو الآتي:- الإرادة اندفاع نحو الفعل إذ يستجيب العقل الى متطلباتها باختيار حر لتحقيق الرغبة والهدف فهي تصدر من ضمير وشعور كل إنسان في العزم على الفعل بعد اختياره بعقل يوصله الى تحقيق جوهر وجوده الانساني.

• – تمثلت إرادة الصعاليك الجاهليين في توجيه سلوكهم نحو التمرد على الأنظمة المجتمعية المتنافية ازاء رغباتهم وميولهم وتطلعاتهم، فهي إرادة ناتجة عن نوازع ودوافع وقدرات جسدية دفعت بهم من موقف السكون الى الحركة، بعقل مدرك ومستنير بقيم، حققت وجودهم ودفعت بحياتهم إلى التغيير والمضي باستمرار نحو الامام، تبعاً للسلوكيات التي اتخذوها من إمكانيات وطاقات اسهمت في التغلب على واقعهم المضني.وبعد مناقشة مستفيضة اجيزت الرسالة بتقدير جيد جدا عال مبارك للطالبة ومشرفتها وقسم اللغة العربية خصوصا وكلية التربية للبنات هذا المنجز العلمي المتميز وإلى مزيد من التقدم والنجاح.