23 يناير، 2021

“انعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة كوفيد-19”

نحتفي اليوم الأحد 24 /1 /2021 في كلية التربية للبنات بجامعة الموصل مع العالم كله “باليوم الدولي للتعليم” ، هذا اليوم الذي بدأ الاحتفال به عام 2019، وتم اعتماده من الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها (25/73) في الثالث من ديسمبر عام 2018 كيومٍ دولي للتعليم للتأكيد على دوره الأساسي في بناء المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويأتي هذا الاحتفاء “باليوم الدولي للتعليم” رغبة من وزارة التعليم العالي ومؤسساتها في التأكيد على الدور الأساسي للتعليم في بناء الأفراد والمجتمعات، فضلاً عن دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكونه حقاً من حقوق الإنسان، فضمان التعليم الجيد للجميع يُعد تعزيزاً لفرص التعلّم في مجتمعنا، ومن خلاله نحقق نهضة عراقنا وتطوره, وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلف الكثير من الأطفال والشباب والكبار, فالتعليم قادر على تغيير حياة الناس وتغيير العالم كذلك.وفي ظل الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا العزيز العراق العظيم هذه الأيام يأتي الاحتفاء به هذا العام مختلفا عن سابقه بسبب جائحة كوفيد-19 التي تسببت في اضطراب العملية التعليمية في كل أرجاء العالم على نطاق واسع وبشدة غير مسبوقة, إذ تسببت في تعليق وإغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى مما أثر سلبا على مئات الآلاف من الطلبة في بلدنا العراق العزيز ليس هذا فحسب , بل كانت سببا في تغيير التعليم النظامي، ليتحول التعليم من التعليم النظامي المباشر في القاعات الدراسية إلى التعليم عن بعد أو التعليم المدمج بين التعليم النظامي والتعليم عن بعد .أعضاء هيئة التدريس المحترمون … طالباتنا العزيزات مع بداية العام الجديد وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز من أزمة اقتصادية وجرح نازف سببه الإرهاب سنحتفي بالدورة الثالثة لليوم الدولي للتعليم هذا اليوم الأحد 24 / 1/ 2021، تحت عنوان “إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعانى من جائحة “كوفيد-19″. أيها الكرام لقد حان الوقت لدعم التعليم من خلال النهوض بالتعاون والتضامن معاً من أجل وضع التعليم والتعلّم مدى الحياة في مركز عملية الانتعاش في قلب الجهود المبذولة للتعافي من الجائحة وللتحول نحو مجتمع أكثر شمولاً وأمانًا واستدامة. وهذا اليوم يأتي تتويجاً لإرادتكم لتحسين معايير التعليم والقضاء على الجهل. ويؤكد على أهمية التعليم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وإلى تحسين جودة التعليم وحماية حقوق كل طالب وطالبة.التدريسيون المحترمون … طالباتنا العزيزات في كليتنا البهية إن المرحلة جدّ صعبة وتتطلب منا الصبر والتحمل لتجاوز المرحلة كما أشار إليها معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د. نبيل عبد الصاحب المحترم و”علينا مسؤولية كبيرة لاستيعاب هذه المرحلة الحرجة والحساسة وبذلك نأمل (بتصفير المشاكل) والتعامل مع هذه المرحلة خصوصاً والمستقبل عموماً بإنسانية عالية لكي نمضي باجتياز الصعاب وسيسجل التاريخ نجاحكم بهذا الوقت الذي نواجه تحديات (الارهاب والفايروس الذي عطل الحياة وأثر بالاقتصاد)… لذا يتوجب علينا جميعاً تأمين البيئة الجامعية، أمنياً وصحياً وذوقياً بما يتلاءم ومكانة منسبينا, والعمل كفريق جماعي بمحبة واحترام والتنسيق مع المؤسسات الأمنية والصحية والأخرى في المتطلبات الضرورية والاعتماد على الذات يكون أكثر رصانة في العمل والجهد والوقت وتحقيق المتطلبات . أيها الكرام إن الاختبارات في الحياة أو الامتحانات أسلوب وسلوك أخلاقي لتحديد نقاط القوة والاخرى التي تتطلب المراجعة ، كما ان أخلاقيات المهنة في الحرص على إعطاء المعرفة يجب أن ينسجم مع الاختبارات في الاسلوب والسلوك ، وخلافاً لذلك ستظهر نتائج جديدة ربما تكون إيجابية في عطاء البعض وسلبية في أسلوب وسلوك البعض وهذا سيضع من يتعاطى بهذا الاسلوب والسلوك الى المساءلة القانونية لأن ميزان العدالة يجب أن يكون متوازناً بين العطاء والاختبار”.أيها الكرام إنّ الجودة في التعليم تعتمد على مؤسسة تعليمية غنية بإمكاناتها المادية والفنية والتكنولوجية، والموارد البشرية المؤهلة لتوفير بيئة تعليمية –تعلمية بخدمات ذات جودة عالية، لتمكين المتعلمين(الطالبات)، من الإبداع والابتكار وغرس الدافعية لديهم للتنافس على مستوى محلي وعالمي. لذا علينا بالصبر والتحمّل من أجل بلدنا العراق العزيز والعمل سويا لاجتياز هذه المرحلة الصعبة والأخذ بأيدينا معا نحو العبور إلى ضفة الأمان وتحقيق النصر العلمي على الجهل والظلام والفقر, كما حققت قواتنا المسلحة البطلة النصر على الإرهاب والإجرام هنا وهناك. ليكون للعراق موقعاً متميزاً في التواصل مع المعرفة رغم التحديات وأن هذا الإنجاز امتدادٌ لحضارته الضاربة بعروقها في التاريخ , وامتدادٌ لجيل من العلماء العاملين في الماضي والحاضر. من هنا جاءت تسمية دورة التخرج لهذا العام بــ(تعليمنا لن يتوقف) فلن نتوقف جميعا عن التعلم لنجني في نهاية المطاف ثمار غرسنا في هذا البلد المعطاء العراق العظيم ونكون نوراً يضيء درب الأجيال كلها , وشوكة في عيون الإرهاب والظلاميين.حفظ الله بلدنا العراق العزيز من كل شر وحفظكم جميعا أساتذة وطلبةوالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمرضى .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر