12 مايو، 2020

انها اليوتوبيا يا سادة

تنتشي ذاكرة كل فئة من فئات المجتمع بمكان تتوفر فيه مواصفات المكان المثالي للعيش بالنسبة لهم ذلك المكان اسماه يوما المفكر البريطاني توماس مور باليوتوبيا بمواصفات تعبر عن كل ما يجيش في صدره من امال وطموحات وبعد عن كل ما من شأنه ان ينغص عليه صفو ايامه كانت يوتوبيا مور تقفز فجأة امام مجسات ذاكرتي كفجائية مطر ربيعي موصلي كلما انتصبت بشموخ امام ناظري بناية المكتبة المركزية في جامعة الموصل اشعر بدقات قلبي تتسارع بسرعة ضوئية كلما اعتلت قدمي مدخل بنايتها الفخمثمة تحول محبب عجيب يتسابق الى مسام روحي كلما انتقلت من خارج الى داخل تلك البناية نقلة زمكانية ان صح التعبير من عالم واقعي اعتيادي خارجها الى عالم اليوتوبيا داخلها , تتملكني حينها لحظات من صمت وتأمل أشعر معهما بحتمية حدوث تغير في جيناتي الذهنية والروحية وربما حتى الجسدية كلما أعدت تجربة الإنتقال العجائبية تلك , لا أقف وحيدا في تجربة الأنتقال تلك بل اجزم بأن ثمة عشرات بل مئات ممن شاء لهم حظهم الرائع ان يستمتعوا بتجربة انتقالهم الخاصة لعوالم المكتبة المركزية بحيث غدت مع الايام متنفسهم الجميل وملاذهم الامن يعرفون بسيماء عشقهم لها وتواجدهم شبه الدائم بين رفوف ومقاعد قاعاتها وممراتها وكأنهم غدوا جزء لا يتجزأ من كينونتها الساحرة في زمن سرمدي يقف باباء وحزم في وجه أي محاولة لتحديدهكعاشق للكتب والمعرفة كانت وستبقى المكتبة المركزية بجامعة الموصل اسمى واعمق و ابهى نماذج اليوتوبيا التي تماهيت معها في حياتي ادونها هاهنا عسى ان تكون سطرا من اسطر ملحمة العشق الخالد لهذه المكتبة – اليوتوبيا..صفوان صباح قاسم….عضو اتحاد الصحفيين العراقيين..#المكتبة_في_قصة#المكتبة_المركزية

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر