6 مايو، 2020

ذكرياتي الرمضانية في رحاب المكتبة المركزية

تتناغم الأماكن بمزيج سوريالي مع الازمنة لتنتج حياة مكثفة تقرب من الحياة في ظل يوتيبيا منشودة تداعب مخيلتي تلك الرؤى كلما مر على مسامعي ذكر شهر رمضان أو المكتبة المركزية لا أعرف على وجه التحديد من يذكرني منهما بالأخرلرمضان أجوائه الروحانية العطرة التي تميزه عن باقي الشهور و للمكتبة المركزية شذاها الخاص الذي يميزها عن باقي الأمكنة والسعادة بمعناه الرحب يتلاقى ويتكامل جانباها الفكري والروحي ليصلا بي الى مرتبة الهيام أيام كنت أقضي ساعات مطالعتي لما قبل الإفطار أثناء شهر رمضان في قاعة مراجع المكتبة المركزية خلال الدوام المسائي متنقلا بين رفوفها المرصوفة بإتقان يعيد الى ذاكرتي ما سبق أن قرأته عن إتقان مهندسي الجنائن المعلقة راشفا من شهد مراجعها المتنوعة التي أعتبر كل منها نسيج وحده وعالما قائما بذاتهلكل مجموعة منها مذاقها الفكري والروحي الخاص بها هذه المجموعة للتاريخ وتلك للادب أما تلك التي في أقصى اليمين فلزاد العقل الأكبر حيث مجاميع كتب وموسوعات الفلسفةأتنقل بين رفوفها برهبة محببة وكأنني في حلم يقظة جميل أتمنى عليه ألا ينتهي في وقت مالكن نسبية عالمنا تأبى إلا أن تفرض نفسها على تفاصيل يومياتنا فإذا بمسؤول القاعة الذي كان في حينها ا.محمد جميل الإنسان الخلوق والموظف الملتزم يعلنها بصوت مكتبي صائم يمتزج الهدوء بالحسم بين ثنايا لهجتهأخواتي إخواني لقد أزف الوقت المكتبة يجب أن توصد أبوابها اليومبإمكانكم أن تعودوا غدا لإكمال مطالعتكم على الرحب والسعةابدأ حينها و بتراخي عجيب بلملمة مانثرته على الطاولة طوال ساعات , مرجع هنا , دفتر هناك , ياترى على إي رف نسيت قلمي في خضم دهشتي بهذا العنوان أو ذاك المؤلفحسنا لا بأس مادام بقي في جعبة الشهر الكريم المزيد من الإيام المباركة وفي القاعة المزيد من المراجع و المصادر التي لم يأتي دورها بعد في جدول قراءاتي الرمضانية لهذه السنةإذن .. لا بأسلا زال هنالك متسع من الوقت والجهد لخوض غمار هذه التجربة المائزة مجددا في رحاب يوم رمضاني جديد في المكتبةد.احمد ميسرالمكتبة المركزية – جامعة الموصل#المكتبة_في_قصة#المكتبة_المركزية

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر