15 مايو، 2017

مكتبة الإسكندرية تهدي 1500 عنوان كتاب لمكتبة آشور بانيبال / جامعة الموصل

في إطار مساعي إحياء مكتبة آشور بانيبال التابعة لجامعة الموصل بالعراق بعد التدمير الذي تعرضت له على يد عصابات داعش الارهابية تسلم السفير العراقي بالقاهرة 1500 عنوان كتاب إهداء من مكتبة الإسكندرية، وتسلم السفير حبيب الصدر الإهداء يوم الثلاثاء خلال حفل أقيم بالنادي الدبلوماسي المصري حضره مسؤولون من وزارة الخارجية المصرية ومكتبة الإسكندرية وشخصيات أدبية وصحفية بارزة.وكان من بين الحضور السفير طارق القوني مساعد وزير الخارجية المصري للشئون العربية والدبلوماسي والمفكر المصري مصطفى الفقي والأنبا أرميا مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.وقال خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية في كلمة بالحفل إن المكتبة أهدت جامعة الموصل ما يقرب من خمسة آلاف كتاب، ضاعت أو نهبت أثناء حرق المكتبة المركزية للجامعة بعد أقل من عام من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل في صيف عام 2014.وأضاف أن الإهداء الجديد الذي تقدمه مكتبة الإسكندرية يأتي في إطار حملة دولية وعربية لدعم المشروع الذي تقوده جامعة الموصل لإحياء مكتبة آشور بانيبال.وتأسست مكتبة آشور بانيبال في القرن السابع قبل الميلاد واستمدت اسمها من الملك آشور بانيبال آخر ملوك الإمبراطورية الآشورية الحديثة واحتوت مجموعاتها على آلاف الألواح الطينية وبقايا نصوص نسبة كبيرة منها باللغة الأكدية.ونقلت النشرة الإعلامية لمكتبة الإسكندرية عن علي الجبوري أستاذ الآشوريات بكلية الآثار في جامعة الموصل قوله إن الهدف الرئيسي من مشروع إحياء مكتبة آشور بانيبال، والذي تبنته جامعة الموصل، هو بناء صرح حضاري كبير على غرار مشروع مكتبة الإسكندرية تضم كل ما نشر من مقالات وكتب ودوريات عن تاريخ العراق عامة وعن التاريخ الأشوري خاصة.وأضاف أنه تم بالفعل البدء في جمع ما يمكن جمعه منذ عام 2004 إذ قدمت جامعة ستوني بروك بنيويورك أكثر من 1000 كتاب ودورية إضافة إلى الإهداء الشخصي من أساتذة بريطانيين ومن المعهد البريطاني لدراسات العراق ومن المعاهد الأثرية الفرنسية والألمانية وهكذا تشكلت نواة للمكتبة والمودعة حاليا في المكتبة المركزية لجامعة الموصل.وأشار إلى أن الجامعة بحاجة ماسة للدعم المالي لاقتناء أمهات الكتب والدوريات العالمية خاصة وأن أقسام الآثار والدراسات المسمارية أصبحت كلية ولديها العشرات من طلبة الدراسات العليا وهيئة تدريس هم بأمس الحاجة إلى معرفة ما ينشر عالميا وبشكل مستمر.

مشاركة الخبر