12 ديسمبر، 2019

المكتبة المركزية من خلال عدسة عين الموصل

عملاً برؤية الانفتاح على المجتمعين المحلي والدولي التي تنتهجها رئاسة جامعة الموصل برئاسة الاستاذ الدكتور قصي الاحمدي، استقبل الاستاذ سيف الاشقر الامين العام لمكتبات جامعة الموصل في مكتبه السيد مهند الحجيات من مؤسسة عين الموصل الذي اجرى حواراً صحيفاً مع الامين العام الذي تحدث فيه عن المكتبة المركزية منذ تأسيسها سنة ١٩٦٧ في ذات السنة التي تأسست فيها جامعة الموصل الامر الذي يحمل بين طياته دلالات بارزة عن اهمية الدور الذي ستضطلع به المكتبة المركزية بالنسبة للجامعة والمجتمع على حد سواء ذلك الدور الذي تنامى وتطور خلال عقود الى الحد الذي جعل منها واحدة من اهم مكتبات الشرق الاوسط الى اليوم الذي اقترفت فيه عصابات داعش آبان احتلالها لمدينة الموصل جريمة احراق المكتبة ومحتوياتها التي كانت تضم مايقرب من مليون كتاب ودورية وكتاب نادر ومخطوط، والتي تعد خسارة كبرى ليس لجامعة ومدينة الموصل فقط بل للبشرية جمعاء اعقبه حديث عن عمليات تحريرها وجهود اعادتها للحياة بتعاون وتنسيق دائمين مابين رئاسة جامعة الموصل والامانة العامة لمكتبات الجامعة والجهود المحلية والدولية التي مدت للمكتبة يد العون والمساعدة بدءاً من التعريف بمآساتها في المحافل المحلية والدولية مروراً بالمساهمات التطوعية من مختلف الجهات الداعمة، وكان للشخصيات الاكاديمية والعوائل الموصلية العريقة فضلاً عن مؤسسات ومنظمات داعمة منها مؤسسة عين الموصل وصندوق الامير كلاوس ومنظمة انقاذ الكتاب الدولية والعديد من الجهات المحلية والدولية، مؤكداً في الوقت ذاته على غلبة روح الاصرار والتفاني لدى كادر المكتبة ومواصلة الجهود الحثيثة رغم كم المصاعب الكبيرة التي تعترض عملية النهوض، وفي ختام اللقاء اعرب الامين العام عن تثمين وشكر المكتبة لكل من مد يد العون للمكتبة ولا زال في اوقات محنتها وفي مقدمتهم مؤسسة عين الموصل فالمكتبة للجميع لذلك يقع عاتق نهوضها على الجميع بدءاً من كادرها وانتهاء بكل فرد او مؤسسة او جهة تعتقد ان المكتبة وماتضمه بين جنباتها من كتب ودوريات علمية وثقافية هي خط الصد الاول تجاه الارهاب عن طريق نشر ثقافة محبة العلم والمعرفة والتعايش السلمي وحقوق الانسان فالارهاب فكر منحرف قبل ان يكون سلوك منحرف والفكر الظلامي يجب ان يواجه بفكر تنويري معرفي. اعقب اللقاء انتقال مراسل مؤسسة عين الموصل لتصوير وتوثيق جهود كادر المكتبة اثناء تأدية واجبهم ليقدم رسالة للعالم بان المكتبة المركزية كانت وستبقى كما هو شأن جامعة الموصل التي تحتضن بنايتها وابداعها ومدينة الموصل الضاربة بتاريخها وحضارة اهلها في عمق التاريخ منارة لكل ماهو علمي وثقافي وانساني في مواجهة كل ماهو شرير وبربري ومتخلف

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر