22 أبريل، 2020

مكتبة في قميص

مكتبة في قميصكانت للمكتبة المركزية بجامعة الموصل رائحة خاصة بها لايمكن نسيانها ابدا ..تركيبتها السحرية تتشكل من رائحة الاف الكتب لاسيما القديمة ومن عطر الطلبة المتانقين الى درجة التحدي للورد ..في الحديقة المجاورة المكتبة …..وكنت اقضي ساعات طويلة فيها..لم تكن امي تقلق اذا تاخرت في العودة من الجامعة..فقد كانت تعلم اين اغيب اكثر من نصف يوم ..وعندما اسالها ..من اين علمت ..تقول من رائحة قميصك ..بل انها عندما تغسل قميصي تكاد تعلم عدد الكتب التي قراتها في ذلك اليوم ..كل ذلك ..بفعل المكتبة المركزية ..التي لم يبق لي منها سوى عطر خاص جدا احتفظ به في ذاكرتي ..خشية عليه من الضياع ..بعد موت اميورحيل قميصي ..مع ريح ..اختطفته ذات حرب من حبل على سطح بيتنا الشرقي القديم ..ا.د. احمد جارالله ياسين#المكتبة_في_قصة

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر