كلمة السيد الامين العام
تعد المكتبة المركزية في جامعة الموصل أحد الدعائم الأساسية للعلم والمعرفة في مجتمعنا. على الرغم من الأوقات العصيبة التي مرت بها المكتبة، خاصة بعد تدميرها على يد عصابات داعش الإرهابية، فإن إرادة الحياة والعلم كانت أقوى من كل الصعوبات. لقد شهدت المكتبة المركزية نهضة حقيقية بعد إعادة بنائها، بفضل جهود كوادرها المخلصة والدعم الحكومي والدولي. هذه الجهود ساهمت بشكل كبير في توفير بيئة تعليمية متكاملة، حيث أصبحت المكتبة ليست مجرد مكان لتخزين الكتب، بل منارة إشعاع للعلم والفكر والإبداع. تلعب المكتبة دورًا محوريًا في تعزيز البحث العلمي ودعم الطلاب والأساتذة من خلال توفير المصادر والمراجع الحديثة، وتنظيم الفعاليات الثقافية وورش العمل. إضافة إلى ذلك، تسعى المكتبة إلى توفير أحدث التقنيات والموارد الرقمية التي تمكن الباحثين والطلاب من الوصول إلى المعلومات بكل سهولة ويسر. بفضل الجهود المشتركة بين الكوادر الأكاديمية والإدارية، أصبحت المكتبة مركزًا للابتكار والتطوير في مجال التعليم والبحث. تحتضن المكتبة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة بين الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية مشجعة للبحث والتطوير. وفي إطار التطوير المستمر، تسعى المكتبة إلى بناء شراكات مع مؤسسات أكاديمية وبحثية على المستوى الوطني والدولي، مما يسهم في تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات. نتطلع إلى أن تظل المكتبة مركز إشعاع للمعرفة وموطنًا للإلهام، حيث سنستمر في العمل على تطوير خدماتنا وبناء شراكات جديدة تسهم في تحقيق رؤيتنا لخلق بيئة علمية متميزة.
أ. م. د. محمد جاسم محمد
الأمين العام للمكتبة المركزية جامعة الموصل