9 مارس، 2025
ورد حديثا:

كتاب (حرائق المعرفة: تدمير مكتبات الموصل 2014-2017) للمؤلف محمود جمعة/ جامعة الحمدانية كلية التربية للعلوم الانسانية قسم اللغة العربية، والمكتبة تثمن هذه المبادرة القيمة من قبل المؤلف والتي تسهم في رفد المكتبة بالمصادر الحديثة، يتناول هذا الكتاب توثيق الإبادة الثقافية التي تعرضت لها خمس من أهم مكتبات نينوى خلال فترة احتلال تنظيم داعش للمدينة، حيث شهدت هذه المكتبات عمليات نهب وحرق أتلفت أكثر من مليون كتاب ومخطوطة ووثيقة نادرة، بعضها يعود إلى مئات السنين.
يُركّز الكتاب على خمس مكتبات رئيسية، هي: المكتبة المركزية العامة في الموصل، المكتبة المركزية – جامعة الموصل، مركز دراسات الموصل، مكتبة الأوقاف العامة، ومكتبة متحف الموصل الحضاري، نظرًا لأهميتها التاريخية والمعرفية العميقة في وجدان المدينة وسكانها.
يستعرض الكاتب الظروف الاستثنائية التي مرت بها نينوى منذ عام 2003، وصولًا إلى سقوطها عام 2014 في واحدة من أكثر الحقب دموية في تاريخها الحديث، مسلطًا الضوء على تأثير هذه الأحداث على الإرث الثقافي للمدينة، والخسائر الفادحة التي لحقت بذاكرتها المكتوبة.
كما يوثق الكتاب الجهود البحثية والميدانية التي استمرت لأكثر من سبعة أشهر، من خلال زيارات ميدانية، لقاءات مع مختصين، وبحث مكثف في مصادر تاريخية، بهدف تقديم صورة دقيقة عن حجم الكارثة الثقافية، وأهميتها في سياق الهوية العراقية والمشهد الثقافي العام.
يعد هذا الكتاب محاولة لتوثيق هذه الخسائر الثقافية، ودعوة لاستمرار الجهود البحثية والأكاديمية لتسليط الضوء على المكتبات الأخرى التي تعرضت للتدمير، سواء في المساجد، الكنائس، الأديرة، أو حتى المكتبات الشخصية، في سبيل الحفاظ على ما تبقى من التراث الثقافي العراقي.
عدد الصفحات، ١٦٠ ص.







