16 مايو، 2018

دورة تطويرية في "المياه الجوفية"

ضمن النشاط العلمي للعام الاكاديمي 2017-2018 لمركز بحوث السدود والموارد المائية اقيمت دورة تخصصية تطويرية بعنوان (المياه الجوفية) للمدة 06-08/05/2018 في قاعتي مركز بحوث السدود والموارد المائية ومركز التحسس النائي القى فيها كل من الاستاذ سالم قاسم النقيب والدكتور قتيبة توفيق اليوزبكي والدكتور خليل ابراهيم عثمان محاضرات علمية وتضمنت:محاضرات اليوم الاولالمحاضرة الاولى:-القاها أ.سالم قاسم النقيبشملت معلومات حديثة موثقة عن طريق الاقمار الصناعية عن المياه ونسب تواجدها السطحية منها والجوفية ومناقشة شحتها في مجمل دول الشرق الاوسط وتاثر الجفاف والنمو السكاني السريع ومن ثم التاكيد على حوض نهري دجلة والفرات والمساحات التي يشغلها وتوزيعها مع الدول المتشاطئة وخصوصاً تركيا وسوريا وايران.اكدت المحاضرة على اسباب التصحر الرئيسية في هذا الحوض وخصوصاً الحروب الطويلة الامد والمستمرة التي تعرض لها العراق ومعظم دول الشرق الاوسط.استناداً الى البنك الدولي 2007 فان معدل استنفاذ المياه في نصف بلدان الشرق الاوسط هو اكبر من كمية الامطار الساقطة وان حوالي 85% منها تستخدم لاغراض الري.وقد سجل حوض نهري دجلة والفرات ثاني اسرع معدل لاستنفاذ المياه الجوفية في العالم بعد الهند(Nengfang Chao etai.K2017). ومن الدراسة الاخيرة اعلاه فقد كان واضحاً ان الطرق التقليدية في حساب وادارة تغيرات الموارد المائية اقليمياً وعالمياً غير كفوء وان الاعتمادعلى الاقمار الصناعية اصبح ضرورة لا مفر منها وخصوصاً القمر الصناعي (GRACE) المختص بهذه الامور وقد استخدم العديد من الباحثين معطيات الاقمار الصناعية لتقييم المياه الجوفية في العراق وشرق ايران للفترة(2003-2009 يصل الى 63%)من الكميات المخزونة.اوضحت المحاضرة اتجاه جريان المياه الجوفية في العراق وانواع الخزانات الجوفية في صحاري العراق الغربية والجنوبية.كما اشارت المحاضرة على طرق تغذية المياه الجوفية وحساب كمية فقدان المياه الجوفية للسنوات 2003-2007 وللفترة بعد2007 ولحد سنة 2016 وتبين ان هنالك فقدان خطير للمياه الجوفية والسبب الرئيسي هو السحب المفرط للمياه من قبل البشر واستخدامه للاغراض الزراعية للحفاظ على الانتاج الزراعي كما قبل سنة 2007. بالرغم من قلة معدل الامطار والذي بدأ واضحاً كنقطة انقلاب في سنة2007. وقد بلغ الفقدان في المياه في حوض نهري دجلة والفرات حوالي Gt131.43 (gegaton) وسجل هبوط كميات مياه نهر الفرات الى حوالي 70% من الجريان الطبيعي في نهاية 2007 وهذا سوف يؤثر سلباً على اقتصاديات المنطقة واستقرار سياستها بشكل عام.المحاضرة الثانية :- القاها أ.سالم قاسم النقيبكانت تطبيق عملي على منطقة جبل سنجار ومناقشة الحالة الجيولوجية والهيدرولوجية لمصادر مياه عين سنجار وتواجدات المياه الجوفية وخزاناتها فيها. وقد تم التطرق كذلك لاستكشافات المياه الجوفية في الجزء الشمالي من جبل سنجار والاستفادة من دراسة الصور الفضائية للاستكشافات .محاضرات اليوم الثاني:- القاها د.قتيبة موفق اليوزبكيالقى الدكتور قتيبة اليوزبكي محاضرتين في اليوم الثاني لدورة المياه الجوفية تناولت المحاضرة الاولى المواصفات الكيميائية للمياه الجوفية والتي تضمنت التعرف على الطرق الكيميائية والاجهزة المعتمدة في اجراء التحاليل الكيميائية لنماذج المياه الجوفية بما يحقق افضل دقة في قياس تراكيز الايونات الموجبة والسالبة الرئيسية وبعض المعاملات الكيميائية المهمة.اما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان المواصفات النوعية للمياه الجوفية والتي تناولت عرض اهم المعاييرالمعتمدة في دراسة نوعية المياه الجوفية لغر ض تحديد مجالات استخدامها لاغراض الشرب والري وسقي الحيوانات.وكيفية تحويل المعاملات الكيميائية الى معايير تقييم المياه وحسب كل معيار.محاضرات اليوم الثالث:- المحاضرة الاولى:- القاها أ.سالم قاسم النقيبكما تمت دراسة مناخ المنطقة بصورة عامة واتجاهات الرياح وسرعة الرياح في فصلي الصيف والشتاء ودرجة الحرارة كذلك والامطار والتبخر. وتم دراسة الجيولوجيا بصورة تفصيلية ودراسة مراوح الوديان المستهدفة. وكذلك تمت مناقشة التحليلات المورفومترية للوديان وتم تقدير وحساب كميات المياه في تلك الوديان وحساب تصاريفها.المحاضرة الثانية:- القاها د.خليل ابراهيم عثمان تناولت المحاضرة حركة المياه الجوفية المتحكمة بجريان المياه في التكوينات المائية الجوفية حيث شملت قوانين الجريان في الابار في المكامن الجوفية المحصورة والغير محصورة لحالتي الجريان المستقر والغير مستقر وطرق ايجاد الخصائص المختلفة للتكوين الجوفي والبئر ثم بعد ذلك شملت المحاضرة تصنيف للابار والطرق والاساليب المستخدمة في حفر الابار المتنوعة والعوامل المؤثرة المختلفة في اختيار موقع البئر والشروط الواجب توفرها اضافة الى المواصفات التصحيحية للبئر كما شملت ايضاً شرح عن المضخات المستخدمة في سحب المياه من البئر وطرق اختيار المضخة المناسبة.وحضر الدورة (91) مشارك من منتسبي الاقسام العلمية في الجامعة ودوائر الدولة وفي نهاية الدورة تم توزيع شهادات المشاركة وتتقدم إدارة مركز بحوث السدود والموارد المائية بالشكر الوافر لمركز التحسس النائي لمساهمته في انجاح الدورة التدريبية من خلال اقامة الدورة في القاعة العائدة لمركزهم

مشاركة الخبر