12 ديسمبر، 2020
ندوة الكترونية بعنوان ((تهيئة الارض ومعالجة التكهفات في مدينة الموصل القديمة قبل اعادة الاعمار))
اقام مركز بحوث السدود والموارد المائية – جامعة الموصل ندوة الكترونية بعنوان ((تهيئة الارض ومعالجة التكهفات في مدينة الموصل القديمة قبل اعادة الاعمار)) يوم السبت الموافق 12/12/2020 في تمام الساعة 8 مساءا عبر منصة Meet الألكترونية، قدم خلالها اربع اوراق علمية على النحو التالي:-ورقة علمية بعنوان (لمحة تاريخ عن مدينة الموصل) قدمها أ.م.د. قتيبة توفيق اليوزبكي:تناولت الورقة موجز تاريخي عن مدينة الموصل منذ نشأتها والى الوقت الحالي ، واستعرضت مراحل ازدهار مدينة الموصل في جميع جوانب الحياة ومنها التطور العمراني والسكني في المدينة أثناء فترة حكم الأشوريين والفتح الأسلامي والأمويين والعباسيين والحمدانيين والزنكيين والجليليين وأثناء قيام الدولة العراقية المعاصرة، وقد تخلل تلك الحقب فترات تعرضت الموصل فيها للغزو الخارجي من قبل الميديين ومعارك الفرس والرومان السلاجقة والتتر ودولة الخروف الأبيض ودولة الخروف الأسود والصفويين على العراق ثم العثمانيين، وحملة نادر شاه. انعكس تعاقب هذه الحقب من الأزدهار العمراني ثم التخريب والدمار شبه الكامل من قبل الغزاة على شكل الأرض ونمط البناء والعمران. فعلى الرغم من تعرض المدينة الى تدمير كبير إلا ان أهالي الموصل كانوا يعيدون بناء مدينتهم على انقاض وركام الخراب والتدمير، الآمر الذي أوجد عدة آفاق تحت سطحية متعاقبة من الركام والأنقاض وبقايا هياكل مساكن مدفونة، مما جعل الأرض غير صالحة من الناحية الهندسية والجيوتكنيكية للبناء والأعمار وأدت الى حصول تخسفات وميلان في المباني وهطول بعض الأبنية.- ورقة علمية بعنوان (بعض اهم الملامح لمدينة الموصل) قدمتها م.م. رحمة صائل العكيدي:تناولت الورقة أصل تسمية المدينة والتكوين الديموغرافي لها من حيث السكان وقومياتهم وأديانهم، كما تطرقت الى أهم معالم المدينة من الجوامع والكنائس والشوراع والأسواق التي لها علاقة تراثية وطيدة بأهالي المدينة، والتي يجب ان تؤخذ بالأعتبار عند تنفيذ مشاريع الأعمار والمحافظة عليها وإعادة ترميمها بالصورة التي تحفظ نمطها وتصميمها القديم، لأنها تعد من سمات المدينة واحد أهم ملامحها.- ورقة علمية بعنوان (جيولوجية منطقة الموصل) قدمها أ.م.د. هدير غازي محمد اديب:تضمنت الورقة استعراض الطبيعة تح السطحية لمدينة الموصل من الناحية الجيوولجية وتحديد التراكيب الجيولوجية في المنطقة ونوع التكاوين الجيولوجية وأكثرها امتداد هو تكوين الفتحة، وسمك وامتداد الطبقات الصخرية وتعاقباتها والمتمثلة بصخور الجبسوم والحجر الجيري والمارل، ومواقع انكشاف أو قرب تلك الصخور من سطح الأرض. فضلا عن توضيح سلوك تلك المكونات الصخرية لتأثيرات التعرية تحت السطحية بفعل المياه الجوفية أو مياه الأمطار المرتشحة. وعلى ضوء ذلك تم تحديد عدة قطاعات في المدينة تتباين في نوع الصخور التي تسفلها، وتأثير ذلك على اقامة المباني والمنشأءات.- ورقة علمية بعنوان (المشاكل الهندسية في مدينة الموصل) قدمها م. د. عزالدين صالح الجوادي:تناولت الورقة توصيف لأهم مواصفات معدن الجبسوم المعدنية والكيميائية والفيزيائية الذي يشكل غالبية صخور الجبسوم في النمطقة. وتناولت الورقة توضيح المشاكل الهندسية في المنطقة وبالأخص تكون التخسفات وبؤر الآذابة والتكهفات في صخور الجبسوم والحجر الجيري والمارل، فضلا عن بناء الدور والمساكن فوق مناطق الردم لبعض المنخفضات وبالأخص المناطق المحاذية لسور الموصل القديم نتيجة التوسعة السكانية لقد انعكست تلك الظواهر على عدم ثباتية المنشاءات والمباني المقامة عليها مما أدى الى ميلانها او هطولها، فضلا عن انهيار بعض الدور جراءها.طرح د. عزالدين صالح الجوادي في نهاية الندوة مجموعة من التوصيات المهمة المنبثقة عن تصور تلك المشاكل التي عرضت في الاوراق العلمية بهدف اعتماد بعضها والأخذ بنظر الأعتبار البعض الآخر لتفادي تكرار تلك المشاكل على المشاريع العمرانية المزمع انشاؤها خلال مرحلة الأعمار. وأهم تلك التوصيات:
- اجراء مسوح جيوفيزيائية لكافة الاراضي المزمع اقامة الابنية وخاصة الضخمة عليها لمعرفة ابعاد وأحجام وأعماق الفجوات تحت السطحية.
- الغاء اسلوب البناء الافقي (الذي يعتمد على اسس بناء ضحلة) واعتماد اسلوب البناء العمودي الذي يتطلب النزول الى اعماق تصل الى طبقة الصخور الصلدة المتمثلة بطبقة حجر الجير لغرض تجاوز الفجوات الضحلة ونطاق الركام، فضلا عن تثبيت الارض بوساطة طرق الأعمدة الى الاعماق الامنة.
- ضرورة الاعتماد على الخرائط الجيولوجية والجيوتكنيكية والجيومورفولوجية والهايدروجيولوجية في اي عملية تخطيط عمراني وذلك لان مشاكل البناء في المدينة ناتجة عن اهمال هذا الدور وليس سوء البناء ومواده.
- معالجة مناطق الفجوات والتكهفات والمناطق الرخوة باعمال هندسية تشمل فعاليات التحشية لملئ الفجوات وتقوية المواضع الرخوة.
- اعادة تأهيل وصيانة شبكة تجيز المياه (الأسالة) لمنع ظاهرة تسرب المياه الى أسس البيانات والطبقات تحت السطحية. فضلا عن انشاء نظام صرف صحي جديد ومحكم لمنع تسربها وارتشاحها إلى المياه الجوفية.
- اعادة تاهيل الاودية التي تمر خلال المدينة.
- تجنب البناء في مناطق الترسبات النهرية وذلك للإفادة منها في الزراعة او التشجير ولان هذه المناطق تمتاز بضحالة المياه الجوفية وقربها من سطح الارض.
- رفع جميع قطع الجبسوم المزخرفة في الابنية القديمة بأسلوب دقيق للمحافظة عليها وإعادة تركيبها في الابنية الجديدة بنفس الاسلوب المعماري. والاستفادة من مخلفات الحروب وإعادة تدويرها بما يسهم في التخلص منها .