20 مارس، 2019
حلقة نقاشية حول حصاد المياه
عقدت حلقة نقاشية في مركز بحوث السدود والموارد المائية بعنوان (حصاد المياه…. محافظة نينوى) القاها الدكتور علي محمد سليمان، تناولت الحلقة النقاشية شرح لموضوع تقنية حصاد المياه، حيث تعرف بانها حجم المياهالتي يوفرها مصدر مائي معين خلال فترة زمنيةمحددةوهي ليست ثابتةلذا لجأ الانسان منذ القدمالي طريقة لحصروتجميع مياه الجريان السطحي للمياه وتعبر مياه الاودية مورداً "هاما" للمياه لاغراض التنمية الريفية المتكاملة، وهي تتميزبانتشارها الجغرافيفي العديد من المناطقضمن المحافظة وتتشكل معظم الاودية من المرتفعاتوالهضاب في العراق والذي يصنف ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة حيث الموارد المائية المتاحة من النهرين العظيمين دجلة والفرات و اضافة الى معدل الامطار والسواقط السنوية والتي تفيض بها الانهار والاودية في الموسم المطري …. ان كميات الامطار وتذبذبها في ومواعيد سقوطها وتوزيعها المكاني وسوء استثمارها هو احد اسباب شحة المياه والذي يتطلب الاستخدام الرشيد لمصادر المياه ووجود نظام فعال لتحسين وتوفير المياه. وعند مناقشتنا لمصدر المياه في هذه السدود ومدة بقائها نرى ان مصدرها الوحيد هو الامطار ومعروف لدينا ما تتصف به امطار المنطقة من تذبذب وعدم انتظام خلال الموسم، الى جانب ذلك قد يكون صغر حجم البحيرات المتشكلة في السدود والمنشأة بسبب صغر حجم هذه السدود اضافة الى التبخر والترشيح الذي يحدث لهذه المياه كل ذلك يجعل فترة بقاء هذه المياه في السدود قد تكون قصيرة….والتي قد تمتد الى نهاية حزيران على اعتبار ان انقطاع الامطار يكون في نهاية نيسان وعند ذلك سوف تبقى كثير من المزروعات دون مياه وهي في اشد الحاجة لها لاستكمال مدة حياتها عند ترك هذه المسطحات من دون استغلال. ومن جهة اخرى فان اغلب ترب محافظة نينوى، هي تربة ذات مواصفات جيدة جدا من حيث خائصها الفيزيائية والكيميائية وتعتبر من افضل الترب لحصاد المياه .. ولكن اين نحنو من حصاد المياه في مدينة تعتبر قلب العراق من حيث الموارد المائية وطبيعة اراضيها المناسبة لحصاد المياه وتربها الخصبة.